الحريري: عون و"حزب الله" يعطلان انتخاب رئيس للبنان

11 ابريل 2016
جدد الحريري تمسكه بترشيح فرنجية للرئاسة (Getty)
+ الخط -


قال زعيم تيار "المستقبل" في لبنان، سعد الحريري، إن "أهم ما يشغله حالياً هو انتخاب رئيس للجمهورية"، معتبراً أنه "إذا توفر النصاب للجلسة المقبلة، فالمرشح النائب سليمان فرنجية، لديه ما يكفي من الأصوات للفوز، ومن يعطل عملية الانتخاب ويمنع اكتمال النصاب، هو النائب ميشال عون، وحزب الله".

وردّ الحريري، خلال حديث للصحافيين، على كلام رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، أخيراً بأن "تخلي الحريري عن ترشيح فرنجية سيحرج حزب الله وينتخب عون رئيساً للجمهورية"، معتبراً أن "جعجع حين رشح عون أراح حزب الله، لأن الحزب كان محرجاً عندما رشحتُ فرنجية".

وشدد الحريري على أن "حزب الله لا يريد انتخابات رئاسية حالياً، وما يزال مستمراً في التعطيل، لأنه لو أراد بالفعل انتخاب رئيس، فهناك مرشحان من 8 آذار، كان ليختار أحدهما"، مضيفاً أن "استمرار التعطيل على هذا النحو يدفع ثمنه كل البلد".

وحول اشتراط "حزب الله"، لتسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية، أن يتم ذلك ضمن اتفاق واحد يشمل رئاسة الحكومة وقانون الانتخابات، أوضح زعيم المستقبل أنه "إذا كان هذا الأمر صحيحا، فعلى الحزب أن يتحدث مباشرة مع النائب ميشال عون، ونحن لا نوافق على هذا الطرح، وإذا كان يريد فعلاً طرح السلة (الاتفاق)، فنحن من جهتنا نريد أن تشمل هذه السلة سلاح الحزب تحديداً، وعليه أن يعرف بالنهاية أنه مكوّن كسائر مكوّنات البلد".

ورفض الحريري مقولة إن رفضه ترشيح عون سببه عدم ضمان موقعه في رئاسة الحكومة مستقبلا، قائلاً: "قلتها سابقا وأكررها اليوم، لست ساعياً لأكون رئيسا للوزراء، وقد أثبتُّ هذا الواقع طوال السنوات الماضية، وأنا لم ولن أعطل البلد كي أتولى رئاسة الحكومة".

كما نفى ما يتردد عن أن الخلاف السعودي - الإيراني هو وراء تعطيل الانتخابات الرئاسية، مضيفاً في هذا السياق: "لو كان أحد المرشحين للانتخابات من 14 آذار، كان يمكن أن نصدق هذا القول، ولكن المرشحين المطروحين هما من فريق واحد".


وتابع: "مبادرتي بترشيح النائب سليمان فرنجية، أحدثت خلطا للأوراق السياسية ووجود رئيس للحكومة من 14 آذار يقلّص كثيرا الانقسام السياسي القائم، وأنا شخصيا أجد نفسي، بعد ما حصل، قريباً من بعض أطراف قوى 8 آذار، كالرئيس نبيه بري، وسليمان فرنجية، كما من حلفائي في الوقت ذاته، وأكرر تمسكي بترشيح فرنجية للرئاسة وسألتقيه في وقت قريب".

وعمّا إذا كان صدور الحكم بإدانة الوزير السابق، ميشال سماحة، (مستشار رئيس النظام السوري بشار الأسد)، والحكم بسجنه سينهي تردي العلاقة مع السعودية، لفت الحريري إلى أن تردي العلاقة مع المملكة "ليس سببه الحكم السابق الذي صدر بحق سماحة، إنما سببه موقف لبنان في الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي، وتدخل حزب الله في اليمن والبحرين والإمارات والسعودية".

"حزب الله" يرد

وسارع "حزب الله" إلى الرد على الحريري، على لسان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة (كتلة حزب الله النيابية)، النائب محمد رعد، الذي اعتبر أن لا أحد "يعطل ملء الشغور في رئاسة الجمهورية إلا الذين لا يريدون مناقشة قانون الانتخاب، وقد قالوا ذلك بصراحة إنهم لا يقبلون بمناقشة قانون الانتخاب إلا إذا انتخب رئيس للجمهورية، ولكن ما هي الضمانة أننا إذا انتخبنا رئيسا للجمهورية بأن يعودوا للنقاش حول قانون الانتخاب، ففي الواقع هم يريدون أن يبقوا متفردين ومستأثرين بالسلطة يتصرفون على هواهم دون حسيب ولا رقيب".