إيران تحذر كردستان العراق وتعترف بـ"الظروف الخطرة"

11 سبتمبر 2018
باقري: إيران سترد مجدداً على أي عمل ضدها(Getty)
+ الخط -

أكد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، اليوم الثلاثاء، أن الهجوم الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري الإيراني على مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني (الإيراني) المعارض في إقليم كردستان العراق، أصاب الأهداف المحددة بدقة، مطالباً السلطات في الإقليم بتسليم من وصفهم بـ"الإرهابيين الانفصاليين".

وقال باقري "هؤلاء (الإرهابيون) أكدوا في وقت سابق أنهم لن ينفذوا أي عمليات في الداخل الإيراني، لكنهم عادوا للنشاط المسلح منذ العام الماضي بتحريض من الولايات المتحدة وبعض دول المنطقة"، على حدّ قوله.

وأوضح أن الهجمات التي نفذها أعضاء في الحزب الديمقراطي الكردستاني داخل إيران لا يمكن قبولها ولا تحملها، وأن السلطات الإيرانية نبهتهم أكثر من مرة، مؤكداً أن الجهات المعنية في إقليم كردستان العراق حاولت إيقاف نشاطهم دون نتيجة، لافتاً إلى أنه "على المسؤولين في بغداد وكردستان العراق ألا يسمحوا بوجود مقرات، قد تتحول لبؤر تهدد الأمن والاستقرار".

وذكر أنه بحال لم يسلّم الإقليم المطلوبين للسلطات في إيران، فعلى الأقل عليه طردهم للخارج، مؤكداً أن بلاده سترد مجدداً على أي عمل قد يُنفذ ضدها، معتبراً ذلك "حقاً مشروعاً".

وكان الحرس الثوري الإيراني قد ضرب بسبعة صواريخ أرض - أرض مقراً كان يُعقد فيه اجتماعٌ لقيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني المعارض المعروف اختصاراً باسم "حدكا"، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. 

ظروف خطرة

من جهةٍ أخرى، اعتبر نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري أن إيران تمر بـ"ظروف صعبة  وخطرة واستثنائية، لكن ذلك لا يعني أنها في مأزق لا يمكن الخروج منه"، على حدّ قوله.

وقال جهانغيري إن العقوبات تركت تأثيراً كبيراً على البلاد، داعياً لاستغلال ما يحصل في الوقت الراهن وتحويل التهديدات إلى فرص، منتقداً هو الآخر الولايات المتحدة الأميركية وانسحابها من الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن طهران تتعرض لحرب اقتصادية وسياسية وإعلامية، رافضاً العرض الأميركي الذي يدعو إيران للتفاوض بعد إعادة فرض العقوبات عليها.


لا جهوزية للتفاوض مع واشنطن

وفي ما يتعلق بالحوار مع الولايات المتحدة أيضاً، نقل رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي أنه ليس لدى طهران الجهوزية لذلك، معتبراً أن أميركا تقوم بأعمال غير قانونية تهدف لضرب الإيرانيين والنظام في الجمهورية الإسلامية، ومشدداً على أن بلاده تسعى لمواجهة ذلك بمساعدة أصدقاء لها.

واعتبر خرازي أن الولايات المتحدة ترى في إيران والصين وروسيا وبعض حلفائهم من الغرب تهديداً للقدرة والنفوذ الأميركي في المنطقة، داعياً إلى المزيد من التقارب بين هذه الأطراف.

وأعرب عن أسفه لما آلت إليه العلاقات بين طهران وبعض جيرانها من الدول الخليجية الذين يتبعون أميركا، ويصرون على ممارسة السلوك العدائي إزاء بلاده، بحسب تعبيره.

 

المساهمون