القوات العراقية تطارد بقايا "داعش" بأطراف الحويجة وتقتل العشرات منهم

20 نوفمبر 2017
لا تزال هناك بعض الجيوب للتنظيم (سليمان الأنباري/فرانس برس)
+ الخط -

تشنّ القوات العراقية عمليات مطاردة لبقايا عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، في أطراف بلدة الحويجة التابعة لمحافظة كركوك، بينما قتلت العشرات منهم خلال العملية، التي مازالت مستمرة حتى الآن.

وقال مسؤول أمني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقية بدأت منذ يوم أمس عملية واسعة لمطاردة عناصر داعش في بلدة الحويجة غرب كركوك ومنطقة البتيرة القريبة منها"، مبيناً أنّ "العملية جاءت على إثر ورود معلومات أكدت نشاط جيوب تابعة للتنظيم في تلك المناطق".

وأوضح أنّ "القوات وضعت خطة الملاحقة، والتي شملت عمليات تمشيط وملاحقة في عموم البلدتين، وأنّ القوات اشتبكت مع عناصر تنظيم داعش في عدد من أوكاره الصغيرة، ما أسفر عن مقتل نحو 20 عنصراً من التنظيم وأسر عدد منهم". ولفت إلى أنّ "عملية الملاحقة مستمرة، وأنّ القوات العراقية تتابع عناصر التنظيم، وفق خطة محكمة، تنفذها بدعم وغطاء جوي، من قبل الطيران العراقي".

من جهته، أكد ضابط في قيادة عمليات كركوك، أنّ "عناصر داعش المتواجدين في أطراف الحويجة، هم من بقايا التنظيم الذين هربوا من البلدة، واتخذوا من بعض المناطق الزراعية مواقع وجيوباً لهم".

وأوضح الضابط، لـ "العربي الجديد"، أنّ "الأهالي في عموم مناطق كركوك متعاونون جداً مع القوات العراقية، وأنهم يبلغون القوات العراقية أولاً بأول عن أي تحرك لبقايا "داعش" في المناطق، كما أنهم يحددون أماكن تلك التحركات للقضاء عليها".

وأكد أنّ "هذه العمليات لا تعني أنّ التنظيم قد عاود نشاطه في الحويجة، بل هي مجرد تحركات لبقايا التنظيم، وسيتم القضاء عليهم خلال أيام، وهم لا يشكلون خطراً على أي من مناطق المحافظة"، مشيرًا إلى أنّ "القوات العراقية بدأت بعمل منظومة استخبارية متكاملة في كركوك، وبالتعاون والتنسيق مع الأهالي، لأجل الإبلاغ عن أي تحرك مشبوه".

وأضاف أنّ "هذه المنظومة تأخذ على عاتقها توفير المعلومات الكافية عن عناصر "داعش"، وأي متعاون معهم وأي مكان يتحصنون فيه، لتكون قاعدة معلومات جاهزة تتحرك وفقها القوات العراقية".

يشار إلى أنّ القوات العراقية كانت قد أعلنت تحرير العراق بشكل كامل، بعدما حررت بلدة راوة في محافظة الأنبار، الجمعة الماضية، والتي تعد آخر معاقل "داعش" في العراق، بينما لا تزال هناك بعض الجيوب لهذا التنظيم في عدد من المناطق.

المساهمون