وذكر تجمع "أحرار حوران" أن القوات مدعومة بمجموعات من الفرقة الرابعة، التي يقودها شقيق رئيس النظام ماهر الأسد، قصفت المدينة بالدبابات والهاون، ما أدى إلى مقتل طفل وامرأة ورجل وإصابة آخرين، وبدأت بمحاولة اقتحام المدينة، بعد أن حشدت دبابات وآليات عسكرية في محيطها.
وأوضح التجمّع أن أطراف المدينة تشهد اشتباكات عنيفة بين مقاتلين سابقين في الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول التقدم داخل أحيائها.
وأضاف أن القوات أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى المدينة، واشتبكت مع مسلحين داخلها، ما أسفر عن سقوط 10 عناصر من تلك القوات بين قتيل وجريح، إضافة إلى إعطاب عربتي شيلكا.
وأشار أيضاً إلى إصابة قائد مجموعة محليّة تتبع لفرع "الأمن العسكري" يدعى "علاء جمال اللباد"، ويلقب بـ"الجاموس"، خلال الاشتباكات.
وتحاول قوات النظام إحكام السيطرة على المدينة بشكل كامل، والانتشار في أحيائها على الرغم من اتفاق التسوية الذي وُقِّع عام 2018 برعاية روسية.
ومنذ توقيع اتفاق المصالحة في درعا الذي رعته روسيا في يونيو/حزيران 2018، لا يزال الوضع الأمني في المحافظة الجنوبية متوتراً، مع تزايد ملحوظ في الفترات الأخيرة، وذلك بسبب إخلال النظام ببنود الاتفاق، وعدم تطبيقها بشكل كامل، ما دعا الأهالي إلى الخروج بحركات احتجاجية أحياناً، وقيام مسلحي الفصائل السابقين بعمليات خاطفة ضد قوات النظام في أحيانٍ أخرى، فيما تعمد الأخيرة إلى تنفيذ عمليات اغتيال واعتقال بحق هؤلاء، ضمن خطة للتخلص منهم تدريجياً.
وقضى الاتفاق بتسليم السلاح الثقيل والسلاح المتوسط، بالإضافة إلى تسليم النقاط الحدودية لقوات النظام السوري، مقابل تعهد قوات النظام بعدم دخول أي منطقة شملتها المصالحة، بما في ذلك درعا المدينة ومدينة طفس، بالإضافة إلى شطب سجلات المطلوبين والإفراج عن المعتقلين من أبناء درعا في سجون النظام.
ولم تلتزم قوات النظام أيّاً من تلك البنود، إذا لا يزال عناصرها الأمنيون يطوقون مدينة درعا، بالإضافة إلى نشر بعض الحواجز والمفارز في عدد من البلدات، وشنّ حملات المداهمة والاعتقال بحق المدنيين والعناصر السابقين ضمن الفصائل، ولم يسجل أي خرق في موضوع المعتقلين، باستثناء بعض الحالات التي أُفرج عنها بضغط من لجان التفاوض.