اكتسب قائد فيلق "القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ألقاباً عسكرية عدة خلال السنوات الماضية، بينها ذراع طهران الطويلة، ومنسق العواصم الأربع، في إشارة إلى بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، ورجل المهمات الخارجية الإيرانية، وصاحب سرّ خامنئي، وحاج سليماني، والعم سليماني، يصادف أن تكون نهاية حياته بعد اقترابه أكثر من أي وقت مضى، من قيادة الحرس الثوري الإيراني، كخطوة اعتُبرت مؤجلة منذ سنوات.
وقتل سليماني في العراق فجر اليوم الجمعة الثالث من يناير 2020، بضربة جوية أميركية بعد ثلاثة أيام على مهاجمة أنصار لمليشيات عراقية السفارة الأميركية في بغداد، ومحاصرتها والاعتداء على ممتلكاتها، في هجوم قالت وزارة الدفاع الأميركية إنه تم بمصادقة سليماني.
وقتل سليماني في العراق فجر اليوم الجمعة الثالث من يناير 2020، بضربة جوية أميركية بعد ثلاثة أيام على مهاجمة أنصار لمليشيات عراقية السفارة الأميركية في بغداد، ومحاصرتها والاعتداء على ممتلكاتها، في هجوم قالت وزارة الدفاع الأميركية إنه تم بمصادقة سليماني.
وُلد سليماني عام 1957، والتحق بالحرس الثوري الإيراني عام 1979، وشارك في الحرب بين العراق وإيران بين عامَي 1980 و1988، وساهم في عمليات تعذيب للأسرى العراقيين، وتمّ اعتباره من أفضل عشرة قادة إيرانيين خلال الحرب، وتدرج بالرتبة العسكرية حتى وصل إلى رتبة لواء، وهو من الرجالات المقرّبين بشكل كبير من المرشد الإيراني علي خامنئي.
أصبح سليماني منذ عام 1998 قائداً للفرقة الإيرانية المسؤولة عن العمليات العسكرية والمهام السرية خارج حدود إيران، والمسمّاة "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، واعتُبر من أبرز المرشحين ليكون قائداً للحرس الثوري عام 2007، إلا أنه لم يتبوأ هذا المنصب.
وضعت الولايات المتحدة الأميركية قاسم سليماني ضمن قائمة الإرهاب، وأُدرج اسمه في قائمة الأسماء المشمولة بالحصار الدولي. وبعد عام 2011، تجددت العقوبات عليه لقيامه بتزويد جيش النظام السوري بالأسلحة لقمع السوريين.
يوصف بأنّه منسق العواصم الأربع، بغداد وبيروت ودمشق وصنعاء، في ما يتعلق بالأنشطة الإيرانية أكانت عسكرية أم سياسية، ويُنسب إليه تورطه في جرائم مروعة في سورية بحق السكان المحليين، والأمر نفسه في العراق حيث قاد وأشرف على عمليات عسكرية هناك، سواء للحرس الثوري أو المليشيات التي يشرف عليها.
وكان دور سليماني في العراق مقتصراً على توجيه شبكات الاغتيال والتخريب في عهد الرئيس السابق صدام حسين، إلا أنه تزايد بشكل سريع وخطير بعد الاحتلال الأميركي للبلاد عام 2003، حيث أشرف على تشكيل جماعات مسلّحة غير نظامية.
اقــرأ أيضاً
وتنامى دور سليماني السياسي في العراق شيئاً فشيئاً، إذ دعم تولي رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي لولايتين حكوميتين عامَي 2006 و2014، وقاد الوساطة بين الحكومة العراقية ومليشيا "جيش المهدي" التي انتهت بوقف القتال بين الجانبين عام 2008، وكان يشرف على تعيين الوزراء الأمنيين، وكبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية الحساسة في العراق.
وبعد احتلال تنظيم "داعش" الإرهابي جزءاً من الأراضي العراقية عام 2014، أشرف سليماني على تشكيل "الحشد الشعبي" الذي ضمّ مليشيات عراقية، كما يُعَدّ الداعم الرئيس لنشاطات ما يُسمّى بـ "فصائل المقاومة" في العراق التي تمتلك مصارف وفضائيات ومؤسسات أخرى.
وعند تشكيل حكومة حيدر العبادي السابقة، كان سليماني داعماً لها في البداية، إلا أنه انقلب على العبادي وحرمه من تولي ولاية ثانية بسبب خطاب الأخير الذي كان مناهضاً لتنامي النفوذ الإيراني في العراق.
وبعد الانتخابات التشريعية في العراق عام 2018، أشرف سليماني بشكل مباشر على صفقة تولي برهم صالح رئاسة الجمهورية، وعادل عبد المهدي رئاسة الوزراء، ومحمد الحلبوسي رئاسة البرلمان، وهو ما اعتبرته إيران نصراً لها، حتى أن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري قال بعد اختيار الرئاسات العراقية الثلاث في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018: "حققنا النصر على الولايات المتحدة الأميركية في العراق بنتيجة 3 – صفر".
وبعد اندلاع الاحتجاجات العراقية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، زار سليماني العراق مرات عدة، وشكّل خلية أزمة مشتركة مع العراقيين لمواجهة موجة الاحتجاج، ووجّه الأذرع المسلّحة لطهران بتصفية قادة التظاهرات، وهو ما حدث بالفعل عند بداية الانتفاضة، حين وجّه ناشطون اتهامات لقناصي المليشيات باستهدافهم، وسط صمت من قبل حكومة عبد المهدي التي تسميهم بـ "الطرف الثالث".
وضعت الولايات المتحدة الأميركية قاسم سليماني ضمن قائمة الإرهاب، وأُدرج اسمه في قائمة الأسماء المشمولة بالحصار الدولي. وبعد عام 2011، تجددت العقوبات عليه لقيامه بتزويد جيش النظام السوري بالأسلحة لقمع السوريين.
يوصف بأنّه منسق العواصم الأربع، بغداد وبيروت ودمشق وصنعاء، في ما يتعلق بالأنشطة الإيرانية أكانت عسكرية أم سياسية، ويُنسب إليه تورطه في جرائم مروعة في سورية بحق السكان المحليين، والأمر نفسه في العراق حيث قاد وأشرف على عمليات عسكرية هناك، سواء للحرس الثوري أو المليشيات التي يشرف عليها.
وكان دور سليماني في العراق مقتصراً على توجيه شبكات الاغتيال والتخريب في عهد الرئيس السابق صدام حسين، إلا أنه تزايد بشكل سريع وخطير بعد الاحتلال الأميركي للبلاد عام 2003، حيث أشرف على تشكيل جماعات مسلّحة غير نظامية.
وبعد احتلال تنظيم "داعش" الإرهابي جزءاً من الأراضي العراقية عام 2014، أشرف سليماني على تشكيل "الحشد الشعبي" الذي ضمّ مليشيات عراقية، كما يُعَدّ الداعم الرئيس لنشاطات ما يُسمّى بـ "فصائل المقاومة" في العراق التي تمتلك مصارف وفضائيات ومؤسسات أخرى.
وعند تشكيل حكومة حيدر العبادي السابقة، كان سليماني داعماً لها في البداية، إلا أنه انقلب على العبادي وحرمه من تولي ولاية ثانية بسبب خطاب الأخير الذي كان مناهضاً لتنامي النفوذ الإيراني في العراق.
وبعد الانتخابات التشريعية في العراق عام 2018، أشرف سليماني بشكل مباشر على صفقة تولي برهم صالح رئاسة الجمهورية، وعادل عبد المهدي رئاسة الوزراء، ومحمد الحلبوسي رئاسة البرلمان، وهو ما اعتبرته إيران نصراً لها، حتى أن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري قال بعد اختيار الرئاسات العراقية الثلاث في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018: "حققنا النصر على الولايات المتحدة الأميركية في العراق بنتيجة 3 – صفر".
وبعد اندلاع الاحتجاجات العراقية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، زار سليماني العراق مرات عدة، وشكّل خلية أزمة مشتركة مع العراقيين لمواجهة موجة الاحتجاج، ووجّه الأذرع المسلّحة لطهران بتصفية قادة التظاهرات، وهو ما حدث بالفعل عند بداية الانتفاضة، حين وجّه ناشطون اتهامات لقناصي المليشيات باستهدافهم، وسط صمت من قبل حكومة عبد المهدي التي تسميهم بـ "الطرف الثالث".