وزير الخارجية القطري: "إف بي آي" تأكد من الاختراق الإلكتروني لوكالة "قنا"

07 يونيو 2017
الوزير القطري: محققو "FBI" تأكدوا من الاختراق (العربي الجديد)
+ الخط -



كشف وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنّ "محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) تأكّدوا من حصول اختراق إلكتروني لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، وبث أخبار كاذبة"، فيما نقل تقرير لمحطة "سي إن إن"، عن مسؤولين أميركيين اعتقادهم بأنّ "قراصنة روسيين يقفون وراء عملية الاختراق".

وأكد الوزير القطري، في حديث مع المحطة التلفزيونية الأميركية "سي إن إن"، أمس الثلاثاء، أنّ "الأزمة برمتها تقوم على اتهامات باطلة ضد قطر، أساسها معلومات مغلوطة بدأت بزرع أخبار مزيفة في وكالة الأخبار الوطنية، التي تعرّضت للقرصنة وتأكّد (أف بي آي) من ذلك".

وأقدمت السعودية والإمارات والبحرين، أول أمس الإثنين، على قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق المنافذ البرّية والبحرية والجوية، وذلك بعد حملة تحريض واسعة ومدبّرة ضد الدوحة، من قبل الوسائل الإعلامية التابعة لهذه الدول، انطلقت بعد فبركة تصريحات لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".

وبحسب مسؤولين أميركيين، اطلعوا على تقارير استخبارية، أعدها فريق المحققين الأميركيين الذي ساعد السلطات القطرية بالتحقيق في ظروف عملية القرصنة، والجهات التي تقف وراءها، فإنّ لدى أجهزة الأمن الأميركية معطيات ودلائل على وقوف قراصنة روس وراء عملية القرصنة، التي أعلنت عنها الحكومة القطرية، قبل أسبوعين.

ويرى هؤلاء أنّ الهدف من عملية اختراق وكالة الأنباء القطرية، وبثّ خبر كاذب عن خطاب لأمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، هو خلق شرخ بين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وخلق أزمات على غرار الأزمة التي ولّدها قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.

وفيما رفضت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، ومكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، التعليق على المعلومات الجديدة، نقل تقرير "سي إن إن" عن متحدّث باسم السفارة القطرية في واشنطن، أنّ التحقيقات ما زالت مستمرة، متوقّعاً أن تعلن السلطات الرسمية القطرية قريباً، النتائج التي توصلت إليها بعد الانتهاء من التحقيقات، بشكل كامل.