مواجهات وإغلاق طرق بالضفة الغربية إسناداً للأسرى الفلسطينيين

18 مايو 2017
تشهد المنطقة سلسلة فعاليات احتجاجية (عصام ريماوي/ الأناضول)
+ الخط -
شهدت عدة محافظات من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، اليوم الخميس، فعاليات احتجاجية ومواجهات وإغلاق طرق، إسنادا للأسرى المضربين عن الطعام في يومهم الثاني والثلاثين من الإضراب، ويومهم الثاني في الامتناع عن شرب الماء.

وفي وسط الضفة الغربية، أغلق شبان غاضبون الطريق المؤدي إلى حاجز الجيب العسكري المقام إلى الشمال الغربي من مدينة القدس، والمخصص لخروج الدبلوماسيين والموظفين الأجانب، ومنعوا هؤلاء الموظفين من المغادرة، وسط توتر في المنطقة واستدعاء عناصر من شرطة وقوات الاحتلال إلى المكان.

وقال القيادي في حركة "فتح" سعيد يقين لـ"العربي الجديد"، إن "اعتصاما ما زال مستمرا في محيط الحاجز العسكري بمشاركة جموع من المواطنين الفلسطينيين، من قرى شمال غرب القدس، دعما وإسنادا للأسرى وتنديدا بإجراءات الاحتلال بحقهم".


وأشار يقين إلى أن عشرات الشبان شرعوا بإغلاق الطريق أمام الموظفين الدوليين، في الوقت الذي يشهد فيه محيط الحاجز حاليا توترا بعد استقدام قوات من الشرطة الخاصة وحرس الحدود.


وإلى الشرق من مدينة رام الله وسط الضفة، تندلع مواجهات بين الحين والآخر منذ صباح اليوم، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال على المدخل الغربي لبلدة سلواد، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 3 فتية قاصرين خلال تلك المواجهات، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، وفق ما أكد رئيس بلدية سلواد عبد الرحمن صالح لـ"العربي الجديد".


ولفت صالح إلى أن تلك المواجهات اندلعت إسنادا للأسرى المضربين عن الطعام، فيما تشهد المنطقة سلسلة فعاليات احتجاجية، حيث كان الشبان قد أغلقوا يوم أمس الأربعاء، شارع رقم 60 الاستيطاني القريب من المدخل الغربي، وأصيب، خلال ذلك، شاب برصاص مستعمر إسرائيلي، ومن ثم جرى اعتقاله من قبل قوات الاحتلال.


واندلعت مواجهات أخرى في محيط حاجز عطارة المقام على شمال رام الله، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، بينما شهد الحاجز أزمة مرورية خانقة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.


وفي مدينة قلقيلية إلى الشمال من الضفة الغربية المحتلة، اندلعت مواجهات ما بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب مسيرة توجهت نحو المدخل الشرقي للمدينة، حيث يقام حاجز "دي سي أو"، وشرع الشبان بإلقاء الحجارة وإغلاق الطريق ما تسبب في أزمة مرورية خانقة.


وبحسب مصادر محلية، أوضحت لـ"العربي الجديد"، أن الشبان حاولوا اختلاق أزمة بالقرب من الحاجز، من أجل قطع الطريق على المستعمرين المتطرفين الذين يمرون عبر شارع مستعمرة "تسوفيم" المقامة على أراضي الفلسطينيين، وإعاقة حركة سيرهم.


وذكرت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعدد من الإصابات بالاختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.


إلى ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة لا تزال مستمرة عند المدخل الرئيسي لبلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك عقب انطلاق مسيرة غاضبة أعقبت استشهاد الشاب، معتز تايه، وإصابة المصور الصحافي، مجدي اشتية، برصاص مستعمر إسرائيلي، وتم نقل مجدي لمستشفى هداسا بالقدس بعد تعرضه لكسر وقطع في أوتار يده.


في السياق نفسه، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق عدد من الطرق والحواجز جنوب مدينة نابلس، من أجل الحد من حركة الفلسطينيين والتضييق عليهم، بينما تسمح للمستعمرين بحرية الحركة والسير في الطرق التي يريدونها.


وذكر شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال أغلقت حاجز زعترة، وحاجز حوارة جنوبي نابلس للخارجين، وكذلك مفترق طرق جيت الواصل بين نابلس وطولكرم وقلقيلية شمال الضفة، وكذلك تمنع المركبات الفلسطينية من المرور عبر شارع مستعمرة "يتسهار" المقامة على أراضي الفلسطينيين، والذي يربط مدينة نابلس بمدن طولكرم وجنين.


وأضاف الشهود أن أحوال الطرق تتغير وتتبدل بين لحظة وأخرى نتيجة توتر الأوضاع واندلاع مواجهات مع الاحتلال، وكذلك محاولة المستعمرين إعاقة حركة سير الفلسطينيين.


وكانت حركة "فتح" والقوى الفلسطينية قد دعت قبل يومين، خلال مؤتمر صحافي عقدته بمدينة رام الله، أبناء الشعب الفلسطيني إلى التصعيد ضد الاحتلال والمستوطنين وقطع طرق المستوطنين، إسنادا للأسرى المضربين، الذين تتعنت سلطات إدارة سجون الاحتلال بالاستجابة لمطالبهم.


إلى ذلك، شهدت مناطق مختلفة من الضفة الغربية فعاليات ومسيرات مساندة للأسرى المضربين، وكذلك تواجداً للمتضامنين وأهالي الأسرى في خيام الاعتصام المقامة في مراكز المدن والبلدات في الضفة.