وقال السفير الفلسطيني في روسيا، عبد الحفيظ نوفل، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن "الرئيس سيحضر المباراة النهائية لكأس العالم التي تمت دعوته إليها، كما تمت دعوة نتنياهو"، لافتاً إلى أن "نتنياهو يستمر في التهرب من أي لقاء يجمعه بالرئيس الفلسطيني".
وأشار نوفل إلى أن "نتنياهو حضر إلى موسكو، الأربعاء الماضي، وغادر الخميس، أي نهاية الأسبوع، وقبل يوم واحد من حضور الرئيس" الفلسطيني، مضيفاً: "كذلك حضر نتنياهو مباراة في نصف النهائي للمونديال وغادر، ليتملص من أي التزامات تترتب عليها عملية السلام".
وذكر السفير الفلسطيني أنه "في عام 2016، عرض الجانب الروسي استضافة حوار فلسطيني إسرائيلي، أي قمة ثلاثية تجمع بوتين وعباس ونتنياهو، ووافقت القيادة الفلسطينية منذ اليوم الأول على ذلك، لكن الطرف الإسرائيلي تهرّب من هذا الموضوع".
وبيّن أن "الإسرائيليين يستمرون في سياسة التهرب تحت عناوين مختلفة، بالقول إن الأولوية الإسرائيلية الآن هي ملف إيران، أو سورية". ولفت إلى أن "مغادرة نتنياهو يوم الخميس هي استمرار للتهرب الإسرائيلي".
ووصل الرئيس الفلسطيني إلى موسكو، مساء أمس الجمعة. وحول أجندة الزيارة، قال نوفل: "هناك نشاطان أساسيان: الأول لقاء بالرئيس بوتين، اليوم، لمناقشة الأوضاع السياسية والمستجدات في ظل ما يقال عنه صفقة القرن وتداعياتها التي تسعى لتنفيذها الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، والمواقف الإسرائيلية المستمرة في الاستيطان، ومصادرة الأراضي وسرقة أموال الضرائب الفلسطينية".
وشدد على أن عباس "ملتزم بعملية السلام التي ترفضها دولة الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع: "سيبحث اللقاء استمرار البحث عن آلية دولية جديدة لعملية السلام وفقاً للمبادرة التي طرحها الرئيس محمود عباس سابقاً في الأمم المتحدة".
أما النشاط الثاني، بحسب نوفل، حضور المباراة النهائية لكأس العالم، غدا الأحد، قبل مغادرة روسيا.
وحول أهمية الزيارة، قال الدبلوماسي الفلسطيني إن "أهمية الزيارة مرتبطة بأمرين؛ الأول التطورات في المنطقة والتسارع الأميركي في موضوع الإجراءات فيما يتعلق بقطاع غزة، وما يسمى صفقة القرن. والأمر الثاني يوم 16 يوليو/تموز الجاري، ستكون هناك قمة روسية أميركية في هلسنكي سيتم طرح قضايا الشرق الأوسط والمنطقة فيها".
وحول ما إذا كان عباس سيرسل أي رسائل سياسية إلى ترامب عبر بوتين، قال نوفل: "بالتأكيد الرئيس أبو مازن سيناقش مع القيادة الروسية كل المستجدات، وسيؤكد على الموقف الرافض لقرارات ترامب حول القدس".
وأضاف: "لا أستطيع القول إن بوتين سيحمل رسائل، لكن بالتأكيد سيتم الحديث عن قرارات ترامب حول القدس والرفض الفلسطيني المطلق لهذه القرارات، والتمسك بالآلية الدولية الجديدة الممكنة والمتاحة، وهي الدول الخمس الكبار زائد الأمم المتحدة، لعملية السلام، هذا الأمر أي إطار متعدد لعملية السلام سيتم تناوله بكل جوانبه".
ومن المتوقع أن يحضر لقاء عباس مع بوتين في موسكو، أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، جبريل الرجوب، إلى جانب السفير الفلسطيني في موسكو، عبد الحفيظ نوفل.