فصائل المعارضة السورية تتحفظ على خطة دي ميستورا

15 سبتمبر 2015
تحفظ على خطة دي ميستورا (فرانس برس)
+ الخط -

أصدر 26 فصيلاً عسكرياً سورياً، اليوم الثلاثاء، بياناً مشتركاً يوضح الموقف من ‏خطة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان ديمستورا، والتي قدمها لمجلس ‏الأمن الدولي الشهر الماضي.‏


وأوضح البيان الذي تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، أن ممثلي "الفصائل الثورية المقاتلة، ‏اجتمعت وناقشت البيان الرئاسي لمجلس الأمن، الصادر بتاريخ 17/8/2015، ‏والخطة المقدمة من المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، وأكدت ‏على بيان مجلس الأمن في تهيئته بيئة مواتية لاستهلال مفاوضات سياسية موضوعية، ‏وبناء الثقة بين الأطراف".‏

ورحب البيان، الذي ذكر 12 نقطة، بـ"الدعوة ‏إلى الشروع في عملية سياسية تفضي إلى انتقال سياسي وفق بيان جنيف، الذي ينص ‏على هيئة الحكم الانتقالي التي تبدأ فور الاتفاق على الحل، وتمارس كامل السلطات ‏التنفيذية بما يشمل صلاحيات رئيس الجمهورية". ‏

اقرأ أيضاً: المعارضة تسقط مروحية للنظام بحلب وانفجار في الحسكة

كما أكد البيان على "شرط رحيل بشار الأسد وكل أركان نظامه، وألا يكون لأي منهم ‏مكان أو دور في سورية الجديدة والمرحلة الانتقالية"، مضيفاً بأن "هذا شرط أساسي ‏للمضي بأي عملية سياسية"، داعياً إلى "تطبيق القرار رقم 2139، الذي يدعو إلى كف ‏جميع الأطراف عن شن أي هجماتٍ ضد المدنيين، وعن أي استخدام عشوائي للأسلحة ‏في المناطق المأهولة بالسكان، بما يشمل القصف العشوائي بالقذائف والبراميل ‏المتفجرة، وكذلك الوقف الفوري للاحتجاز التعسفي والتعذيب، وعمليات الخطف ‏والإفراج الفوري عن المحتجزين".‏

ورفض الموقعون "إغفال مجموعات إرهابية استدعاها النظام ‏واحتضنها، وهي تمارس الإبادة والتهجير القسري والتغيير الديمغرافي في سورية، ‏مثل المليشيات الطائفية، والحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني" داعين إلى ‏‏"إدراجها على قائمة الإرهاب".‏

وطالب البيان بـ"إبعاد إيران عن أي مشاورات خاصة بالشأن السوري، كونها متورطة ‏بالدم السوري وتدعم كل المليشيات الإرهابية وتؤجج النعرات الطائفية بين مكونات ‏الشعب، فضلاً عن أنها غير موافقة على مرجعية بيان جنيف الذي أيده بشكل تام قرار ‏مجلس الأمن رقم 2118".‏

وأكد الموقعون على "أن استمرار عمل مؤسسات الدولة الخدمية أمر ضروري ‏وحيوي، ولكننا نرفض عمل كل من مؤسستي الجيش والأمن، وندعو إلى حل الأجهزة ‏الأمنية وإعادة هيكلة مؤسستي الجيش والقضاء" داعين إلى "احترام إرادة الشعب ‏السوري، الذي يملك وحده سلطة تأسيس الدستور المستقبلي وإقرار بنوده، وعدم ‏فرض مبادئ مسبقة تصادر إرادته".‏

اقرأ أيضاً "البنتاغون": روسيا تعد لأكبر تواجد عسكري لها بالشرق الأوسط

وأضافت الفصائل الموقعة بأنّ "بيان مجلس الأمن الداعي إلى عقد مفاوضات سياسية ‏وتحقيق انتقال سياسي على أساس بيان جنيف وإنشاء هيئة حكم انتقالية، هو بيان ‏واضح لا لبس فيه، وندعو المبعوث الأممي إلى الشروع مباشرة، بتنفيذ بيان جنيف ‏محاطاً بضمانات إقليمية ودولية، دون اللجوء إلى إجراءات ولجان مسبقة تستغرق ‏فترات زمنية، ينتج عنها تفريغ بيان جنيف من محتواه". ‏

كما شددت على ضرورة وجود ضمانات حقيقية تلزم جميع الأطراف بتنفيذ ما يتم ‏الاتفاق عليه، فالنظام السوري اعتاد عدم الالتزام بالقرارات طيلة السنوات الخمس ‏الماضية".‏

وختم البيان بـ"أن التدخل الروسي السافر على الأراضي السورية، يقوّض جهود الحل ‏السياسي"، مطالباً "الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بتحمل مسؤولياتهم تجاه المأساة ‏السورية، والعمل الجاد لتطبيق القرارات ذات الصلة، بما يحقق مصلحة الشعب ‏السوري".‏

ووقع على البيان كل من "جبهة الأصالة والتنمية، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، ‏وكتائب نور الدين زنكي، وكتائب ثوار الشام، ولواء حلب المدينة، وألوية الفرقان، ‏وفيلق الرحمن، وجيش الإسلام، وجبهة شام، ولواء السلطان مراد، وكتائب الصفوة، ‏وتجمع صقور الغاب، والفوج الأول، والفرقة 13، والفرقة 101، والجبهة الشامية، ‏وتجمع فاستقم كما أمرت، وفيلق الشام، ولواء فرسان الحق، وجيش التوحيد، وأحرار ‏الشام، ولواء الحق، ولواء شهداء الإسلام، ولواء صقور الجبل، ولواء محمد الفاتح، ‏وجيش المجاهدين".‏



من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" وائل علوان، ‏إن البيان "صدر بعد جلسات متوالية للفصائل، بهدف الخروج بصيغة سياسية محكمة ‏حول خطة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، والتي غاب عنها مخرجات ‏جنيف 1 و2، وكذلك أبقت مصير الأسد مبهماً وهو ما نرفضه تماماً".‏

ورأى علوان في حديثٍ لـ"العربي الجديد" أن "خطة دي ميستورا غير جدية وأن تفاصيلها لم ‏تقدم بشكل واضح للفصائل"، مشيراً إلى أن "المبعوث الأممي أكد بأنه أعد الخطة بعد ‏لقائه بما يزيد عن 200 شخصية سورية، لكنه رفض الكشف عن ثلثي الأسماء التي ‏قال إنه بحث الخطة معها". ‏

كما أكد علوان في حديثه بأن "الفصائل الموقعة بشكل عام متعاونة مع الأمم المتحدة، ‏وتنتظر منها تحمل مسؤولياتها في مبادراتٍ جادة، وقادرة على إنهاء معاناة الشعب ‏السوري".‏

اقرأ أيضاً هولاند: يتعين على فرنسا ضرب "داعش" في سورية