الكاظمي يعد بتشكيل حكومته بأسرع وقت ممكن: سيادة العراق خط أحمر

09 ابريل 2020
الكاظمي: مطالب المتظاهرين "أمانة في أعناق الحكومة" (يوتيوب)
+ الخط -
وجه رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي، مساء الخميس، كلمة بمناسبة تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية، تعهد فيها بما وصفه بـ"حكومة خادمة للعراقيين بالأفعال وليس بالأقوال"، مؤكداً أن "الجميع بدون استثناء يتحمل مسؤولية دعم الحكومة الجديدة".

الكاظمي، في كلمته التي بثها التلفزيون الحكومي الرسمي بعد ساعات من تكليفه، إثر اعتذار رئيس الوزراء المكلف السابق عدنان الزرفي عقب اتفاق سياسي بين قادة الكتل الرئيسة، أفضى إلى التوافق على ترشيح الكاظمي الذي يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات منذ عام 2016، أكد أن حكومته "لن تكون منغلقة أو معزولة، وأنها ستكون في خط الصد الأول لمواجهة وباء كورونا". 

وأضاف أن "السيادة خط أحمر، لا يمكن المجاملة على حساب سيادة العراق"، موضحاً أن "العراق بلد عريق يمتلك القرار السيادي، وأن سيادته لن تكون قضية جدلية، لأن قرار العراق بيد أبنائه".

وتابع أن "السلاح كل السلاح هو من اختصاص الدولة فقط"، مبيناً أن "القوات الأمنية من الجيش والشرطة و"الحشد الشعبي"، والبشمركة ستقوم بواجبها لحصر السلاح من خلال إجراءات حاسمة". 

وأكد الكاظمي أنه لن يسمح بـ"إهانة أي عراقي من قبل أية جهة داخلية أو خارجية، لأن العراقيين ليسوا تابعين لأحد"، مضيفاً "نحن أنداد لخصومنا، نحن خدام للشعب فقط".

ولفت إلى أن "محاربة الفساد تعد مهمة وطنية"، واعداً بـ"عدم التخلي عن قضية إعادة النازحين إلى مناطقهم".

وشدد رئيس الوزراء العراقي المكلف على ضرورة إعادة الثقة بالدولة "لأن الدولة ليست فرداً أو مجموعة أو حزباً أو طائفة"، مبيناً أن "الدولة هي أصوات العراقيين المدافعة عن السيادة".

وأشار إلى أن مطالب المتظاهرين "أمانة في أعناق الحكومة"، وأن التضحيات في الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي غالية، مؤكداً أنه "سيحرص على بناء علاقات خارجية ناجحة مبنية على أساس التعاون والتوازن مع الأصدقاء والجيران". 

إلى ذلك، قال زعيم ائتلاف "الوطنية" إياد علاوي أن "الكاظمي يمتلك القدرة على تشكيل حكومة ناجحة"، مبيناً في مقابلة متلفزة أن "العراق يعاني من مشاكل كثيرة نتيجة لسوء إدارة الدولة في السنوات السابقة".

وشدد على "ضرورة قيام العراقيين بحل مشاكلهم بأنفسهم وعدم انتظار حل مشاكلهم من قبل الآخرين".

وتابع: "للأسف فإن النظام السياسي قام خلال السنوات السابقة على الطائفية والمحاصصة وحكم المليشيات لهذا تحول إلى نظام فوضوي".

وقال المحلل السياسي علي حسين الجبوري إن الكلمة الأولى للكاظمي "تبدو حذرة"، مبيناً في حديث لـ"العربي الجديد" أن "الكاظمي كان حريصاً جداً في انتقاء مفرداته، وحاول ألا يظهر ميلاً لأي من المعسكرين المتصارعين في العراق، وهما أميركا وإيران".

وأشار إلى أن رئيس الوزراء المكلف لم يعد بحكومة تكنوقراط أو مستقلين كسابقيه، بل اكتفى بالحديث عن الحكومة الخادمة، موضحاً أن "ذلك يفتح جميع الاحتمالات، من بينها الاستعانة بوزراء سابقين، أو حتى الإبقاء على وزراء بالحكومة المستقيلة".

دلالات