"الرباعية العربية" توصي بالتصدي لتدخلات إيران

27 مارس 2017
اجتماع تحضيري للقمة العربية(Getty)
+ الخط -
أوصت اللجنة الوزارية الرباعية، المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران، اليوم الإثنين، بوضع خطة تحرّكٍ عربية للتصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة والشؤون الداخلية للدول العربية.


جاء ذلك في بيان صدر، اليوم، في ختام اجتماع اللجنة الخامس على هامش أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الـ28 في منطقة البحر الميت (55 كيلومتراً جنوب غرب عمّان).

وأدانت اللجنة، المُشكلة من المملكة السعودية، ودولة الإمارات، والبحرين، ومصر، وأمين عام جامعة الدولة العربية أحمد أبو الغيط، استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية. وعبرت عن استنكارها لاستمرار التصريحات الاستفزازية الصادرة عن المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية.

كما عبّرت اللجنة خلال الاجتماع الذي ترأسته الإمارات العربية، عن قلقها من السلوك الإيراني المؤجج للمذهبية والطائفية في الدول العربية، ورأت فيه معيقاً للجهود الإقليمية والدولية الرامية لحل الأزمات بالطرق السلمية.

وهذا الاجتماع الخامس الذي تعقده اللجنة منذ تشكيلها في يناير/كانون الثاني 2016.

ودعا الاجتماع، إيران إلى ضرورة الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231، الخاص بالاتفاق النووي الإيراني، حاثاً على فرض عقوبات دولية في حال انتهكاها لالتزاماتها.

وأعقب الاجتماع، اجتماعاً مغلقاً لوزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية، والمقرر أن يقدم خلاله المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا إحاطة حول آخر تطورت العملية السياسية في جنيف.

وخلال الجلسة المفتوحة، قدم أمين عام جامعة الدولة العربية، نقداً ذاتياً في ما يتعلق بدور النظام العربي في الأزمة السورية، قائلاً "لا يصح أن يبقى النظام العربي بعيداً عن التعامل مع أكبر أزمة تشهدها المنطقة في تاريخها الحديث، وأعني بذلك المأساة السورية.. لا يصح أن ترحل هذه الأزمة الخطيرة إلى الأطراف الدولية والإقليمية يديرونها كيف شاءوا ويتحكمون بخيوطها وفق مصالحهم".

وفيما أقر وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، الذي تسلم رئاسة مجلس وزراء الخارجية العرب بوجود اختلافات بين الدول العربية في الرؤى والسياسيات، لافتاً بالوقت نفسه إلى وجود توافقات تجمع الدول العربية.

وقال: "نتفق على مركزية القضية الفلسطينية وعلى رفع الظلم والاحتلال عن الأشقاء الفلسطينيين على أساس حل الدولتين (..) نتفق على أن الكارثة السورية جرح يجب أن يتوقف نزيفه عبر حل سلمي يلبي طموحات الشعب السوري، ويحيي وحدة سورية وتماسكها واستقلال سيادتها".