العراق: تعدد المرجعيات الأمنية يتسبب في إرباك بالموصل

04 يناير 2019
صراعات بين قوى سياسية ومرجعيات أمنية (يونس كيليس/الأناضول)
+ الخط -

شهدت مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى شمال العراق، خلال الفترة الأخيرة إرباكا أمنيا تسبب به تعدد الجهات الأمنية المسؤولة عن حفظ الاستقرار في المدينة، وخلافات بين قوى سياسية.

وأكد مسؤول محلي أن مدينة الموصل تشهد، منذ أكثر من عام، استقرارا أمنيا لافتا من ناحية تراجع كبير في عدد التفجيرات والعمليات الإرهابية التي كان ينفذها تنظيم "داعش" الارهابي، مستدركا "إلا أن المدينة تشهد توترا أمنيا من نوع آخر، يتمثل بصراعات بين قوى سياسية، ومرجعيات أمنية، تسببت في إرباك في المدينة".

وأشار المسؤل ذاته إلى تزايد حالات الابتزاز والسرقة والجريمة المنظمة في الفترة الأخيرة، لافتا، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن بعض العصابات تتهم على أنها مرتبطة بفصائل مسلحة متنفذة.

وبيّن أن بعض التجار ورجال الأعمال في الموصل اضطروا لمغادرة المدينة إلى إقليم كردستان، معبرا عن أمله في قيام السلطات العراقية بإنهاء هذه الظاهرة، كما أنهت وجود تنظيم "داعش".

في المقابل، قلل المتحدث باسم اللواء الثلاثين بـ"الحشد الشعبي" الذي يعمل في الموصل، سعد القدو، من أهمية حديث بعض ساسة المدينة عن عدم وجود استقرار أمني، مبينا، خلال تصريح صحافي، أن "الحشد" ينسق مع القوات الأمنية من أجل ضرب خلايا تنظيم "داعش" في الموصل.

وأضاف: "لن نسمح بزعزعة الأمن في نينوى، ما دام "الحشد" موجودا على أرضها"، مؤكدا القبض على عدد من المتهمين بالانتماء إلى تنظيم "داعش" في الموصل.

وانتقد محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي الإجراءات الأمنية المعقدة في المحافظة، موضحا، في بيان نشره على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن "المواطن الموصلي" يحتاج إلى ستة أشهر من أجل إكمال الموافقات الأمنية لإصدار هوية تعريفية، أو شهادة وفاة.

ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريرا حذرت فيه من خطورة الأوضاع في الموصل، مشيرة إلى وجود "اعتقالات غير عادلة، وعمليات ابتزاز على يد قوات تسيطر على المدينة".

وبينت أن سكان الموصل يقولون إنهم يواجهون "فسادا إداريا متزايدا يعيد للأذهان الأوضاع التي سبقت سقوط المدينة بيد تنظيم "داعش" عام 2014".

ونقلت عن عضو البرلمان العراقي عن نينوى أحمد الجبوري قوله إن أهالي الموصل يعانون من مسألة تشابه الأسماء، مشيرا إلى وجود نحو 350 ألف شخص تتشابه أسماؤهم مع قوائم لـ60 ألف مطلوب بتهم إرهابية.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، في ديسمبر/كانون الأول 2017، عن هزيمة تنظيم "داعش" بعد تحرير جميع المدن والمناطق العراقية من سيطرته، بما فيها مدينة الموصل التي دخلها التنظيم في يونيو/ حزيران 2014. 

 

المساهمون