غريفيث يصل إلى صنعاء لاستكمال مساعي عقد مباحثات السلام

03 ديسمبر 2018
غريفيث يقود مساعي لاستكمال مباحثات السلام اليمنية(Getty)
+ الخط -

بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الاثنين، زيارة إلى العاصمة اليمنية صنعاء بالتزامن مع إجلاء 50 جريحاً من مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، إلى مسقط للعلاج، في إطار خطوات التهيئة لمشاورات السويد المقرر أن تنطلق هذا الشهر.

ومن المتوقع أن يجري غريفيث في صنعاء لقاءات مع قيادات ومسؤولين موالين للحوثيين، بالإضافة إلى اصطحاب أعضاء الوفد المفاوض عن الجماعة وحلفائها من حزب "المؤتمر الشعبي العام"، للتوجه إلى السويد.

وجاءت زيارة غريفيث إلى صنعاء، بالتزامن مع نقل 50 جريحاً من المسلحين الحوثيين يُعتقد أن بينهم قيادات، غادروا العاصمة صنعاء، على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة، باتجاه العاصمة العُمانية مسقط لتلقي العلاج.

وكان الحوثيون يشترطون موافقة التحالف السعودي الإماراتي على نقل الجرحى، لحضور المشاورات، وهو السبب الذي أدى إلى تعثر انعقاد محادثات جنيف في سبتمبر/أيلول الماضي.


وبمغادرة الجرحى، من المتوقع أن تزاح العقبة الرئيسية في طريق انعقاد مشاورات السويد، التي قالت مصادر حكومية يمنية لـ"العربي الجديد"، إنها ستنطلق في السادس من الشهر الجاري.

وفي وقتٍ سابق، أعلن الحوثيون، استعدادهم للحضور إلى استوكهولم للمشاركة في المفاوضات، إذا ما تم المضي في إجراءات بناء الثقة، وأبرزها السماح بنقل الجرحى لتلقي العلاج في مستشفيات خارج البلاد. ​

وكانت مصادر سياسية يمنية، قد أكدت سابقاً، لـ"العربي الجديد"، أن الوفدين اللذين يمثلان كلاً من الحكومة والحوثيين وحلفائهم يضمان الأعضاء ذاتهم الذين كان الطرفان قد سمياهم للمشاركة بمشاورات جنيف التي فشلت في الانعقاد في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وفي هذا الصدد، التقى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم الإثنين، وزيرة خارجية السويد، مارغيرت فالستروم، التي تزور الكويت حالياً.

وأكدت فالستروم، في تصريح لها أوردته وكالة الأنباء الكويتية، أهمية اللقاء الذي أجرته مع أمير دولة الكويت، مشيرة إلى أنه تم التطرق خلاله إلى دور الكويت الإقليمي والدور المأمول منها فيما يتعلق بالمحادثات اليمنية التي سوف تنعقد في السويد قريباً.


وشددت على أن الكويت كانت ولا تزال تلعب دوراً تاريخياً مهماً ومتقدماً في الإقليم للدفع بالحلول السلمية والحوار والتشاور وحل الأزمات الراهنة.

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، في وقت سابق، اليوم الاثنين، أن طهران تدعم محادثات السلام اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة، وأنها على استعداد للمساعدة من أجل إيجاد حل سياسي.

وتابعت أن طهران "تحث الأطراف المشاركة على بناء الثقة وتوفير الأرضية المناسبة للوصول إلى اتفاق شامل، يُنهي ألم ومعاناة الشعب اليمني".