ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الموضوع قولهم إن قادة في جماعة الحوثي حذروا من هجوم جديد متوقع عقب الضغط عليهم من قبل إيران للعب دور في الهجوم الجديد.
وتقول الصحيفة إنه لا يمكن تحديد حجم الخطر المتوقع، وإن مزاعم الحوثيين قوبلت بشكوك من قبل مسؤولين غربيين، لكن كلاً من السعودية والولايات المتحدة حصلت على تلك المعلومات، كما يقول أشخاص تم إطلاعهم على التهديدات.
وقد عززت السعودية من أمنها للرد على أي هجوم محتمل، كما أوضح للصحيفة أشخاص على علم بتحركات السعودية الأخيرة. ويقلق مسؤولون سعوديون من تنفيذ هجوم آخر على صناعتها النفطية، أو مطاراتها المدنية، بما في ذلك مطار الرياض.
ونفى محمد عبد السلام، المتحدث باسم الحوثيين، يوم السبت، ما إذا كانت الجماعة قد أوصلت تحذيرات لدبلوماسيين غربيين بشأن هجمات إيرانية متوقعة، ولم يرد متحدث باسم بعثة إيران في الأمم المتحدة اليوم السبت على طلب من الصحيفة للتعليق حول الموضوع.
واتهمت الولايات المتحدة والسعودية الحوثيين بالإدعاء زيفا أنهم نفذوا الهجمات على السعودية، وبأنهم قاموا بالتغطية على الهجوم الذي نفذته طهران، وهو ما تنفيه إيران والحوثيون.
وتقول الصحيفة إن هناك خلافات داخل جماعة الحوثي حول مسألة اصطفافها مع طهران، وإن السعودية والولايات المتحدة والأمم المتحدة سعت لتمكين القادة الحوثيين الذين يودون النأي بأنفسهم عن طهران.
ويرى بعض قادة الحوثيين أن إيران هي أملهم الوحيد لتحقيق نصر في الحرب مع السعودية، بينما يرى أخرون أن تمتين العلاقات مع طهران خطأ.
وفي حال تبينت صحة التحذيرات التي أطلقها الحوثيون، فإنه تمكن الإشارة إلى حدوث قطيعة بين إيران والحوثيين، أو على الأقل مع بعض الأجنحة داخل الجماعة.
وكانت الإمارات حذّرت من قدرة جماعة الحوثي على مهاجمة دبي أو أبوظبي، في وقت تهدد التوترات المتصاعدة من أزمة النفط السعودية بالتوسع إلى الإمارات.
وقال مسؤولون إماراتيون لصحيفة "ذا تليغراف" البريطانية إنه "في حال استهدف الحوثيون المراكز السياحية والتجارية العالمية في الإمارات، فإنهم لن يستهدفوا بذلك الإمارات فحسب، وإنما العالم".
وكان الحوثيون قد هددوا الإمارات الأسبوع الماضي بالانتقام من مشاركتها في حرب اليمن، وجاءت التهديدات بعد أن أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ على أكبر منتج للنفط في السعودية (أرامكو).
وتوعد المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع الأسبوع الماضي الإمارات قائلاً إن "عملية واحدة فقط ستكلفكم كثيراً".
وتابع "نقول للإمارات إذا أردتم السلامة لأبراجكم الزجاجية فاتركوا اليمن وشأنه"، مشيراً إلى أن لدى الحوثيين عشرات الأهداف ضمن بنك أهداف في الإمارات.