تفجيرات تضرب مناطق في بغداد... والخلاف بشأن حقيبتي الداخلية والدفاع مستمر

04 نوفمبر 2018
تشهد بغداد تصعيداً أمنياً (Getty)
+ الخط -


سقط عدد من القتلى والجرحى اليوم الأحد، بتفجيرات ضربت مناطق عدة في العاصمة العراقية بغداد، ما دفع مسؤولين عراقيين إلى تحميل رئيس الحكومة عادل عبد المهدي مسؤولية هذا الخرق، بسبب تركه الحقائب الأمنية شاغرة.

وأفاد مصدر أمني "العربي الجديد" بأن "ثلاثة أشخاص قتلوا، وأصيب ستة آخرون بانفجار عبوة ناسفة في ساحة عدن المزدحمة في منطقة الكاظمية شمالي بغداد"، متحدثاً كذلك عن "مقتل مدنيين وإصابة اثنين آخرين بانفجار عبوة ناسفة قرب محال تجارية في منطقة حي التراث جنوبي بغداد".

كذلك أدّى انفجار عبوة ناسفة وضعت داخل حافلة لنقل الركاب، في منطقة الحبيبية شرقي بغداد، إلى مقتل رجل وامرأة، وإصابة ثلاثة آخرين، بحسب المصدر.

ويأتي هذا التصعيد الأمني، في وقت يترقب فيه الشارع العراقي تقديم رئيس الحكومة عادل عبد المهدي مرشحيه للحقائب الوزارية الثماني المتبقية من حكومته، خلال جلسة للبرلمان تعقد بعد غدٍ الثلاثاء.

ويحذر مسؤولون عراقيون من أنّ الخلاف بشأن الحقائب الوزارية (وزارتا الدفاع والداخلية) سيتسبب بانتكاسات أمنية لاحقة، متخوفين من مغبة عدم إمكانية حسم عبد المهدي للحقيبتين.

وفي هذا السياق، أوضح عضو "تحالف القرار"، محمد الجبوري، في تصريحٍ لـ"العربي الجديد"، أنّ "الملف الأمني من أكثر الملفات الحساسة في البلاد، ويتطلب خطوات عاجلة لتعيين وزيرين لحقيبتي الدفاع والداخلية"، مؤكداً أنّ "استمرار الخلاف السياسي، وتمسك الكتل السياسية بمرشحين معينين لهذين الحقيبتين، وعدم قدرة رئيس الحكومة على حسم الخلاف، يعد تهديداً خطيراً للملف الأمني في البلاد، وسيتسبب بانتكاسات أمنية لاحقة".

وحمّل الجبوري رئيس الوزراء "مسؤولية عدم حسم هاتين الحقيبتين، وعدم قدرته على إبعادهما عن يد الأحزاب والكتل السياسية المتنفذة".

ووصل الخلاف السياسي بشأن الحقيبتين الوزاريتين الى طريق مسدود، بسبب تمسّك الكتل السياسية بهما، بينما لم يستطع عبد المهدي تقديم مرشحين مستقلين للدفاع والداخلية.

دلالات
المساهمون