البرزاني: متمسكون بالانفصال وخطط معركة الموصل جاهزة

09 سبتمبر 2016
البرزاني يقود جهوداً دولية لدعم الانفصال(فرانس برس)
+ الخط -
جدّد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، اليوم الجمعة، دعوات الانفصال عن العراق، كاشفاً من جهة أخرى أن الخطط العسكرية لاستعادة الموصل جاهزة، ومن المحتمل استعادة المدينة قبل نهاية العام.

وأوضح البرزاني، اليوم الجمعة، لصحيفة "لوموند" الفرنسية، أن المباحثات التي أجراها مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ووزير الدفاع جان ايف لودريان، ووزير الخارجية جان مارك أيرولت، مساء أمس الخميس، تناولت بشكل خاص التحضيرات العسكرية لاستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والتنسيق مع فرنسا لإنجاح هذه المعركة.

وقال "لدينا عدو مشترك في العراق وقوات البشمركة الكردية هي على الخط الأول في الحرب ضد داعش، بفضل التحالف الدولي الذي تشكل فرنسا جزءاً منه. والأولوية الآن هي للتعاون والتنسيق في معركة الموصل". وأضاف "فرنسا ساعدتنا كثيراً في الماضي، وهي تواصل دعمنا الآن بالأسلحة والذخيرة والخبراء العسكريين، وأيضاً بالزيادة في غاراتها الجوية ضد معاقل داعش".

واعتبر رئيس الإقليم الذي يقوم بجولة أوروبية حالياً، أن معركة الموصل لن تتم من دون اتفاق بين إقليم كردستان والحكومة العراقية في بغداد.

وعن الشق العسكري لمعركة الموصل، قال إن "البشمركة والقوات الحكومية العراقية سيكون لها دور رئيسي في المعركة، وستكون مشاركة المليشيات المحلية والعشائر رهينة بالاتفاق مع الحكومة العراقية، بالنسبة لقوات الحشد الشعبي فعليها أن تأخذ إذناً من سكان المنطقة، قبل أن تشارك في المعركة".

وعن احتمال دخول "البشمركة" إلى الموصل بعد تحريرها، قال البرزاني "ليس لدينا النية في ذلك، وهذا ليس واردا في اتفاقنا مع الحكومة العراقية، وحتى لو دخلنا الموصل فلن نبقى فيها".

وحول مشاركة الجيش التركي في معركة الموصل، فقد استبعد البرزاني هذه الفرضية، واعتبر أن "مشاركة مباشرة للجيش التركي ليست ضرورية، خاصة أن الحكومة العراقية ضدها من حيث المبدأ".

وعن إحلال السلام في تركيا، قال "الآن الوضع غير ملائم لاستئناف عملية السلام، هذه العملية بحاجة إلى وقت أكبر". غير أنه عبر عن قلقه من "مستقبل الأكراد في سورية"، موضحاً أن "حزب الاتحاد الديمقراطي تَحَكَّم في شمال سورية، وواصل سياسة حزب العمال الكردستاني الذي تحاربه تركيا. والاتحاد الديمقراطي فشل في ضمان مشاركة الجميع في المناطق التي يسيطر عليها، كما أنه لم يتوافق مع المعارضة السورية. ولهذه الأسباب فإنه اليوم لا مستقبل للأكراد في سورية".

وبالنسبة لانفصال الإقليم، بيّن البرزاني أنّه "لا تعارض أية دولة أوروبية استقلال كردستان حتى الآن، الآراء التي تبديها تتعلق بشأن توقيته، وهولاند أبدى دعمه لمشروع الاستقلال، قائلاً إن الأكراد هم من يحدد التوقيت". ولكنه لفت في الوقت نفسه، إلى وجود رأي مخالف حول موعد إعلان الاستقلال، لكن ليس هناك من دولة تقف ضد الانفصال.

وأضاف أنه واثق من نجاح تحركه حول مشروع تأسيس دولة، قائلاً "إذا لم أكن متأكداً من أن العملية ستنجح لما كنت أجازف".

وحول اعتراضات بعض الأحزاب الكردية على مشروع انفصال إقليم كردستان عن العراق وعدم إجراء الاستفتاء الشعبي، قال "نفضل أن يدعم الجميع هذا المشروع، ومن يرفض ذلك فالأمر يعود له".

وكان البرزاني قد دعا مطلع العام الحالي إلى تنظيم استفتاء غير ملزم لانفصال إقليم كردستان عن العراق، واقترح تنظيمه قبل نهاية العام.