وفيما تم إطلاق سراح نحو 10 موقوفين من الذين تم اعتقالهم يوم الثلاثاء في شارع الحمرا من أصل 59 موقوفاً، تم مساء اليوم اعتقال العشرات من المتظاهرين، كما دعا صحافيون لوقفة احتجاجية الخميس أمام وزارة الداخلية رفضاً لاعتداءات وانتهاكات قوات الأمن ضد المحتجين.
وقال الصليب الأحمر اللبناني، في تغريدة على "تويتر"، إنه جرى "نقل 35 إصابة إلى مستشفيات المنطقة، بينهم 10 حالات تم إسعافها بمنطقة المواجهات".
Twitter Post
|
ومساء الأربعاء، قطع محتجون بأجسادهم الطريق أمام ثكنة الحلو التابعة لقوى الأمن، في محلة كورنيش المزرعة - مار إلياس، احتجاجاً على توقيفات الثلاثاء في منطقة الحمرا.
وردد المحتجون شعارات منددة بالطائفية، هاتفين "سلمية، سلمية".
وعلى الفور، تدخلت قوى مكافحة الشغب، وألقت الغاز المسيل للدموع، لتفريقهم، ولتحدث عمليات كر وفر في منطقة المواجهات.
ووفق مراسل الأناضول، أوقفت القوى الأمنية، 20 شخصاً، وقامت باحتجازهم داخل الثكنة.
وأضاف، أن قوى الأمن استخدمت القوة المفرطة مع المحتجين، حيث حصلت حالات إغماء بينهم نتيجة غزارة إلقاء الغاز المسيل للدموع.
كما عم الهدوء الحذر المحلة، لكن الأجواء لا تزال متوترة خصوصاً وأنه لم يتم الإفراج عن المحتجزين.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، في حديث تلفزيوني أنه "يتم إطلاق سراح الموقوفين من ثكنة الحلو، تباعاً إلا من يثبت تورطه بالاعتداء على القوى الأمنية".