جيش الاحتلال الإسرائيلي يعين جنرالاً مسؤولاً عن المواجهة مع إيران

03 يوليو 2018
أيزنكوت عين ألون مسؤولاً عن المواجهة مع إيران (Getty)
+ الخط -

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال عين، أخيراً، ولأول مرة، جنرالاً لتركيز كل جوانب المواجهة مع إيران في كافة المجالات، بدءاً من جمع المعلومات وحتى محاربة الوجود الإيراني في سورية.

وأفادت الصحيفة العبرية، بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، اختار لهذا المنصب، رئيس قسم العمليات نيتسان ألون، الذي أنهى مهامه، أخيراً، في قسم العمليات.

ولفتت الصحيفة إلى أن ألون رافق أيزنكوت خلال زيارته الأخيرة والطارئة للولايات المتحدة، الخميس الماضي.

وبحسب الصحيفة، فقد شارك ألون في اللقاءات التي أجراها أيزنكوت مع نظيره الأميركي جوزيف دانفورد حول الأوضاع في سورية.


وكانت هذه المسؤولية ملقاة في السابق على عاتق رئيس الموساد الأسبق، مئير داغان، بتكليف من رئيس الحكومة إيهود أولمرت.

وبرز دور الموساد على نحو خاص، في هذا السياق، في عملية سرقة الأرشيف الإيراني نهاية العام الماضي والذي كشف عنه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو قبل أشهر عدّة. وتولى الموساد مهام الحرب ضد المشروع النووي الإيراني، من خلال عمليات مختلفة منها، بحسب تقارير إعلامية، استهداف العلماء الإيرانيين، وعمليات تشويش المشروع من خلال شن هجمات "سايبر" على المنظومات الإيرانية المختلفة.

واعتبرت الصحيفة أن تعيين جنرال بصفته المسؤول عن مجمل مشروع المواجهة مع إيران، يأتي نتيجة لتحول المواجهة بين إيران ودولة الاحتلال إلى مواجهة علنية، توجت باستهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لمواقع عسكرية إيرانية على الأراضي السورية، ما يؤشر إلى الأهمية التي توليها دولة الاحتلال للمواجهة العسكرية المحتملة مع إيران.

ويعزز هذا الاتجاه بتكليف ألون في منصبه الجديد وتحمله المسؤولية التامة عن العلاقة والتنسيق بين المؤسسة الأمنية الإسرائيلية وبين نظيرتها الأميركية، خاصة في ظل التنسيق الكامل بين الطرفين في الشأن الإيراني واهتمامهما المعلن بإسقاط النظام القائم في طهران.

ولفتت الصحيفة إلى أن ألون، ينافس على منصب نائب رئيس أركان الجيش، وأن بعض "النجاحات" التي حققتها العمليات الإسرائيلية ضد إيران ضمن ما تسميه إسرائيل بـ"المعركة بين الحروب"، التي طاولت أهدافا إيرانية وأخرى لمليشيات موالية لإيران، تنسب لعمله في قسم العمليات بالجيش، كما أنه تولى مسؤولية التنسيق بين الجيش، وتحديداً شعبة الاستخبارات العسكرية وجهاز الموساد، ويرفع تقاريره مباشرة لرئيس أركان الجيش.