تتواصل التهدئة الجزئية بين السعودية وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، وسط أنباء عن تشكيل لجنة للحوار من الجانبين، على الرغم من استمرار المواجهات والغارات الجوية في محافظة صعدة اليمنية، على الحدود مع السعودية.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، نفذت مقاتلات التحالف عدداً من الضربات الجوية، تركزت في المناطق الحدودية لمحافظة صعدة، والتي كانت خلال الأيام الماضية، ساحة لمعارك بين الحوثيين من جهة، وبين القوات السعودية وقوات يمنية موالية للشرعية من جهة أخرى.
ووفقاً لمصادر تابعة للحوثيين، نفذ التحالف، غارات في مديريات "رازح" و"باقم"، إلى جانب قصف صاروخي ومدفعي، نتج عنه أضرار في منازل السكان.
وجاءت الغارات السعودية قرب الحدود، بعد أن تمكن الحوثيون مؤخراً، من تحقيق تقدمٍ في جبهة "الملاحيط" الحدودية، فيما أعلنت السعودية الاثنين الماضي، عن مقتل ستة جنود في "الحد الجنوبي"، على الرغم من أن الحوثيين أعلنوا منذ شهر، وقف الهجمات باتجاه الجانب السعودي.
يأتي ذلك، في حين، تسود حالة من التهدئة على صعيد المواجهات في أكثر من جبهة يمنية، بالإضافة إلى توقف الغارات الجوية بالعديد من المحافظات اليمنية، منذ أسابيع، بالترافق مع المبادرة التي أعلنها الحوثيون الشهر الماضي.
في السياق، ذكرت قناة "الجزيرة" نقلاً عن مصادر لم تسمها، إن مفاوضات تجري حالياً عبر لجنة مؤلفة من ممثلين عن السعودية وآخرين عن الحوثيين للبحث في إجراءات وقف القتال على الحدود والضربات الجوية، ولم يتسن على الفور، الحصول على تعليق من أي المعنيين.
ومنذ أكثر من شهر، توقفت هجمات الحوثيين الصاروخية وبمختلف الأسلحة تجاه الجانب السعودي، في إطار مبادرة أعلنتها الجماعة، وقابلتها الرياض، باعتباره خطوة إيجابية، إلا أن الموقف بقي ضبابياً، مع استمرار التصعيد المتقطع بالحدود.