سورية: النظام ينتقم بمجزرة في درعا البلد

26 مارس 2015
هلع في مكان سقوط برميل متفجر في درعا (الأناضول)
+ الخط -
لقي 15 مدنياً على الأقل مصرعهم، بينهم أطفال، وأصيب عشرات آخرون بجروح، إثر مجزرة جديدة ارتكبتها قوات النظام في مدينة درعا، وذلك بعد أن استهدفت بالطيران الحربي وقذائف الهاون منطقة مكتظة بالسكان داخل درعا البلد.

وبحسب الناشط الإعلامي، مهند الحوراني لـ"العربي الجديد"، فإنّ "ارتكاب النظام مجزرة درعا البلد، اليوم، يأتي كرد انتقامي على الانتصارات التي يحققها الثوّار، مثل السيطرة على كامل مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي بالأمس.

وقال عضو مؤسسة "شاهد الإعلامية"، الناشط حسّان أبو ثابت، لـ"العربي الجديد"، إن "الطيران الحربي شنّ غارة بالصواريخ على منطقة السوق المكتظة بالسكان في درعا البلد، بالتزامن مع قصف بقذائف الهاون تركّز على المنطقة ذاتها، مما أدى إلى وقوع مجزرة راح ضحيتها 15 قتيلاً على الأقل، لم يتم التعرف على هويات بعضهم، بينهم أطفال، فضلاً عن وقوع عشرات الجرحى، حالة العديد منهم خطيرة، مما يرجح ازدياد عدد الضحايا".

اقرأ أيضاً: مقاتلو درعا: طريق دمشق لا يمر بالسويداء

وأكّد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وقوع المجزرة، لكنه أشار إلى سقوط تسعة قتلى على الأقل، مبينا أن العدد مرشح للارتفاع.

وأظهرت فيديوهات نشرها ناشطون إعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي، جثثاً متناثرة وحرائق تملأ مكان وقوع المجزرة، في حين دوّى صراخ الأهالي الذين باشروا البحث عن أبنائهم بين الضحايا.

وتسيطر كتائب المعارضة المسلّحة على كامل منطقة درعا البلد، سوى حي المنشية الذي تتمركز فيه قوات النظام، وأمّا درعا المحطة (الجزء الآخر من مدينة درعا) فتتقاسم الجهتان السيطرة عليها، وغالباً ما تكون مناطق تواجد قوات النظام هي منطلقاً لقصف المناطق المقابلة بالمدفعية والطيران.

وشهدت مناطق إنخل والشيخ مسكين وبصر الحرير في ريف درعا، اليوم الخميس، قصفاً مدفعياً وجوياً لقوات النظام، دون ورود أنباء عن إصابات، في وقت هدأت فيه وتيرة المعارك مع فصائل المعارضة نسبياً عمّا كانت عليه في الأمس.

اقرأ أيضاً: معركة بصرى الشام: انتصار للمعارضة السورية على إيران