الانتخابات النيابية الأردنية: جدل النتائج قبل الاقتراع

14 سبتمبر 2016
الهيئة ترغب في وقت أمان (خليل مزراوي/ فرانس برس)
+ الخط -

منحت الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن نفسها مهلة ثلاثة أيام لإعلان النتائج الرسمية للانتخابات النيابية المقررة في العشرين من الشهر الجاري، وهو وقت طويل سيتكفل بإثارة الشكوك حول نزاهة إجراءات احتساب النتائج، كما يروج مرشحون للانتخابات، وخصوصاً أن الهيئة ستعلن نتائج فرز الصناديق بعد ساعات من انتهاء عملية الاقتراع.

وفي وقت تستعد فيه جهات رقابية للقيام بعملية تجميع أصوات موازية لما ستقوم به الهيئة، وإعلان نتائج أولية للفائزين بمقاعد البرلمان في عدد من الدوائر الانتخابية، تثار مخاوف من حدوث اعتراضات عنيفة في حال عدم تطابق النتائج الأولية التي ستعلنها الجهات الرقابية والمرشحون أنفسهم مع تلك الرسمية التي ستعلنها الهيئة.



ويتمسك رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب، خالد الكلالدة، بكون "إعلان النتائج مسؤولية الهيئة فقط وليس للراصدين استخراج أي نتائج"، متعهداً بالتحدث مع أي جهة رقابية ستقوم بإعلان النتائج تفادياً لحدوث تشويش نتيجة لغياب الدقة.

ويؤكد في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "عمليات الاحتساب والتدقيق من أهم ضمانات وإجراءات النزاهة وقد تأخذ تلك العملية وقتاً إضافياً.. لا أعتقد أن هذه مشكلة على الإطلاق".

ويلزم القانون الهيئة المستقلة بإعلان نتائج صناديق الاقتراع بعد الانتهاء من عملية الفرز مباشرة من خلال تعليقها على باب مركز الاقتراع، ليصار إلى تجميع النتائج على مستوى مراكز الاقتراع في الدوائر الانتخابية وإرسالها إلى لجنة خاصة في الهيئة المستقلة للانتخاب لإجراء الحسابات عليها على مرحلتين إلكترونية ويدوية.

ويقول الكلالدة: "الهيئة ليست في سباق مع أحد، الهيئة جهة مسؤولة والرقم الذي ستعلنه سيصبح نائباً في البرلمان".

ويستعد برنامج "راصد" لمراقبة الانتخابات النيابية لإجراء تجميع أصوات مواز لما ستقوم به الهيئة المستقلة للانتخاب، ليصار إلى إعلان نتائج بعض الدوائر الانتخابية الهامة في البلاد. ويتوقع مدير البرنامج، عامر بني عامر، أن تعلن نتائج "راصد" قبل أن تعلن الهيئة المستقلة نتائجها الرسمية.

ويوضح بني عامر لـ"العربي الجديد"، أن ما سيقوم به البرنامج هو "دراسة عن النتائج تحتمل نسبة خطأ 2 بالمائة"، ويقول "لسنا بديلاً عن الهيئة المستقلة التي تمتلك الحق بإعلان النتائج الرسمية التي ستعتمد بشكل نهائي، لكن في جميع الممارسات الفضلى، فإن النتائج حق للناخب وليست ملكاً للهيئة المستقلة".

ويشير إلى أن أي حزب سياسي مشارك في الانتخابات أو أي مرشح لديه مندوبين في مراكز الاقتراع يستطيع تجميع عدد الأصوات التي حصلت عليها القائمة الانتخابية والأصوات التي حصل عليها كل مرشح في القائمة وإجراء عمليات حسابية لمعرفة النتائج.

ويعتقد أن منح الهيئة لنفسها ثلاثة أيام لإعلان النتائج النهائية وقت مبالغ فيه، ويقول "الهيئة رغبت في الحصول على وقت أمان حتى لا تثور اعتراضات حول تأخر النتائج، لكن في الغالب ستكون لديها قراءات أولية خلال الـ36 ساعة الأولى بعد انتهاء عملية الاقتراع".

في الأثناء، كشفت مصادر لـ"العربي الجديد"، عن وضع خطة أمنية لتأمين مقر الهيئة المستقلة للانتخاب، بناءً على تقديرات توقعت تجمهر المرشحين ومؤيديهم في محيطها واحتمالية محاولة اقتحامها في حال تأخر الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات.