النظام السوري يقصف الغوطة الشرقية بالنابالم

03 مارس 2018
النظام يحاول قصف الغوطة الشرقية (فرانس برس)
+ الخط -
واصل النظام السوري قصف مدن وبلدات في الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، حيث استخدم النابالم في غاراته، اليوم السبت، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وقال الناشط عمر خطيب، لـ"العربي الجديد"، إن ثلاثة مدنيين قُتلوا، صباح اليوم، نتيجة القصف الجوي والصاروخي من قوات النظام على بلدة المحمدية في الغوطة المحاصرة، كما قُتل مدنيان، هما طفل وامرأة، بغارة على بلدة حمورية.
وقال مصدر من "مركز الغوطة الإعلامي"، لـ"العربي الجديد"، إن طيران النظام السوري شن، منذ الفجر وحتى الساعة الثامنة صباحا، أكثر من ثلاثين غارة على الأحياء السكنية في دوما وحرستا، موقعاً جرحى بين المدنيين وأضرارا مادية جسيمة، مرجحا وقوع قتلى مع استمرار القصف ووجود مصابين بجروح خطيرة.

وأضاف أن القصف الجوي بعشرين غارة طاول الأحياء السكنية في مدينة حمورية وأطراف بلدة بيت سوى ومنطقة المرج، فضلا عن قصف بالمدفعية والصواريخ، ما أوقع جرحى بين المدنيين، بينهم مصابون بحالة خطيرة.

وبيّن المصدر أن الطيران الحربي ألقى قنابل النابالم الحارق فوق بلدة مسرابا، ما أدى إلى إصابة العديد من المدنيين بحروق وجروح، مشيرا إلى أن القصف على البلدة وقع عند منتصف الليل وتكرر صباح اليوم على البلدة.

وقال الناشط محمد الشامي، لـ"العربي الجديد"، إن حصيلة الضحايا، أمس الجمعة، في الغوطة الشرقية نتيجة القصف من قوات النظام بلغت خمسة وعشرين قتيلا، اثنا عشر منهم في دوما وتسعة في منطقة المرج، وتبقى الحصيلة مرشحة للزيادة أيضا نتيجة وجود مصابين حالتهم خطيرة.

ويأتي التصعيد على الغوطة، منذ الصباح الباكر، بالتزامن مع محاولات تقدم لقوات النظام على محور الفوج 274 في أطراف بلدة الشيفونية شرق الغوطة.


وكانت المعارضة السورية المسلحة قد أحبطت، أمس، محاولة تقدم من قوات النظام على محور المشافي وحي العجمي، على أطراف مدينة حرستا.

وتزعم روسيا سريان هدنة في الغوطة من الساعة التاسعة صباحا كل يوم ولمدة خمس ساعات، من أجل السماح للمدنيين بالخروج من الغوطة التي تحاصرها قوات النظام السوري، إلا أن ناشطين وأهالٍ ينفون وجود الهدنة.

ويستمر النظام السوري في عملياته ضد الغوطة بدعم روسي، وذلك على الرغم من صدور قرار مجلس الأمن الدولي 2401 القاضي بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة.