وقالت مصادر من الحي لـ"العربي الجديد" إن الحافلات بدأت بالتحرك بعد تباطؤ النظام في ملء الحافلات بالمهجرين والتفتيش الدقيق للحاجيات التي يحملها المهجرون، حيث تجمع المهجرون من الساعة الواحدة ظهر أمس الإثنين.
وأكّدت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد" في وقت سابق أنّ قوات النظام ملأت بعض الحافلات بالمهجّرين وأخرجتهم إلى نقطة طريق حمص مصياف.
وتضم الدفعة الخامسة لمهجري حي الوعر، 252 عائلة، وهم 1133 شخصاً، بينهم 274 امرأة و415 طفلاً، و98 رضيعًا، إضافة لوجود 32 جريحاً ومريضاً، وكان من المقرر أن يتم تهجير الدفعة يوم السبت الماضي.
وتأتي عملية التهجير تنفيذاً لاتفاق بين المعارضة المسلحة وقوات النظام برعاية روسية، نص على خروج الراغبين بعدم مصالحة النظام من مقاتلي المعارضة والمدنيين.
من جهةٍ أخرى، أفاد مصدر من الدفاع المدني السوري في ريف دمشق، لـ"العربي الجديد"، بإصابة العديد من المدنيين بينهم امرأة وطفل بجروح، جراء سقوط قذيفتي مدفعية أطلقتها قوات النظام على الأحياء السكنية في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية.
كما قُتل طفل وجُرح مدنيون، جراء قصف مدفعي من قوات النظام على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، فضلاً عن وقوع أضرار مادية.
وفي ريف حماة الشمالي، واصل الطيران الروسي وطيران النظام القصف على بلدات وقرى حلفايا لحايا والبويضة وطيبة، تزامناً مع معارك عنيفة بين المعارضة المسلّحة وقوات النظام في محاور طيبة الإمام وحلفايا، حيث تواصل الأخيرة هجومها لاستعادة السيطرة على مناطق خسرتها لصالح المعارضة، في وقت سابق.
إلى ذلك، ذكرت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن المليشيات الكردية أرسلت مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى محيط مدينة الطبقة غرب الرقة، ضمت مجموعة من المقاتلين والآليات العسكرية، عبرت بحيرة الأسد على نهر الفرات باتجاه منطقة المشرفة.
وجاء ذلك بالتزامن مع معارك بين المليشيات الكردية وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الأطراف الجنوبية والشرقية والشمالية من مدينة طبقة، ومداخل مؤسسة سد الفرات غرب الطبقة، بينما فجر التنظيم عربة مفخخة بالمليشيات في حي الإسكندرية جنوب الطبقة.
وفي حلب، وقعت اشتباكات بين "الجيش السوري الحر" ومليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" بالأسلحة الثقيلة، على محاور قريتي مرعناز و كفر خاشر، وأطراف مدينة مارع بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى سقوط إصابات في صفوف الطرفين.