شهر على معركة منبج ...المعارك تراوِح مكانها

30 يونيو 2016
قوات المجلس العسكري سيطرت على دوار المطاحن (فرانس برس)
+ الخط -


شارفت معركة السيطرة على مدينة منبج الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، شمال شرق مدينة حلب، على دخول شهرها الثاني، من دون أي اختراق يُذكر لقوات سورية الديمقراطية لأسوار المدينة، التي عمل تنظيم "داعش" على تحصينها، من خلال حفر الخنادق وتفخيخ المنازل، وتجهيز عشرات الانتحاريين.

وذكر المجلس العسكري لمنبج وريفها، العامل في صفوف القوات، يوم الثلاثاء، أنّه "حقّق تقدماً في مواقع جنوب شرقي المدينة، عقب معارك مع تنظيم "داعش"، وسيطر على حي الأسدية ومبنى المرور في الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة منبج".

من جهة أخرى، أوضح الصحافي عدنان الحسين، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوات المجلس العسكري سيطرت على دوار المطاحن ومبنى المرور على أطراف حي الحزوانية جنوبي المدينة فقط"، مشيراً إلى أنّ "التنظيم عمد لتفجير عدّة ألغام أرضية وسيارة مفخخة، ما أوقع قتلى في صفوف قوات سورية الديمقراطية، وأجبرها على التراجع إلى أطراف حي الحزوانية".

كما أشار إلى أنّ "المواجهات لم تهدأ في باقي محاور المدينة، بالتزامن مع غارات كثيفة لطائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، من دون أي تقدم للقوات".

ولفت أيضاً إلى أنّ "ما أحرزته القوات من تقدم يعود إلى القصف العنيف الذي تشنه طائرات التحالف"، مبيّناً أنّ، "التنظيم يستغل غيابها في بعض الأوقات ليقوم بالرد على أي تقدم تحقّقه، من خلال إرسال السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون، تم تدريبهم لهذه المهمة".

وبحسب الحسين، فإنّ "تنظيم داعش زرع آلاف الألغام الأرضية في محيط المدينة، وفخّخ عشرات المنازل تحسباً لأي محاولة تقدم قد تقوم بها القوات، كما يمنع مقاتلوه خروج المدنيين من المدينة، ويحتمون بهم"، مشيراً إلى أنّ "القصف أدّى إلى مقتل العديد من المدنيين، حيث سقط الثلاثاء، قتلى وجرحى بقصف للقوات على حي الحزوانية".

إلى ذلك، توقّع أن "تطول المعركة لأشهر عديدة، بسبب الاستراتيجية التي اتّبعها "داعش" من خلال الانسحاب من كامل ريف منبج، وتجميع كل قواته، والتحصن في المدينة، من أجل الاعتماد على حرب الشوارع التي يتفوق مقاتلوه بها على قوات سورية الديمقراطية، والتي سيعتمد فيها على استنزاف عديد القوات المهاجمة.

وكانت قوات سورية الديمقراطية قد سيطرت الإثنين على حي الحزوانية، وتقدّمت باتجاه دوار المطاحن يوم الإثنين، وسط اشتباكات عنيفة أدّت إلى مقتل، عناصر من الطرفين.