البابا تواضروس يقطع اعتكافه بوادي النطرون ويستقبل السيسي بالعباسية

13 ابريل 2017
غضب "مكتوم" بين الأساقفة والرهبان لتهاون الدولة بحماية المسيحيينGetty)
+ الخط -
علم "العربي الجديد" أن بابا الكنيسة الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في مصر، البابا تواضروس الثاني، قطع اعتكافه المعتاد في دير وادي النطرون بصحراء محافظة البحيرة (غرب القاهرة)، والذي يوافق خميس العهد (حسب العقيدة المسيحية الأرثوذكسية)، وعاد سريعًا إلى القاهرة، لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي في العباسية صباح اليوم الخميس.

وحسب بيان رئاسي، قدم الرئيس واجب العزاء إلى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية في ضحايا الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيسة مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية في الإسكندرية، يوم الأحد الماضي.



وعلم "العربي الجديد" من مصادر كنسية، أن هناك حالة من الغضب الشديد "المكتوم" بين الأساقفة والرهبان في الكنيسة القبطية، بسبب ما يرون أنه تهاون من قبل الدولة في توفير الحماية للمسيحيين، وفشل في تأمين احتفالاتهم بأعيادهم أدى إلى وقوع جريمتي تفجير كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا، وكنيسة مارمرقس في مدينة الإسكندرية، وراح ضحيتهما 45 مواطنًا مسيحيًا.

ومن المعروف أن جميع رؤساء الجمهورية الذين تعاقبوا على حكم مصر، كانوا يتجنبون زيارة الكنيسة في أثناء احتفالها بعيد قيامة المسيح، حيث إنه موضع خلاف عقائدي بين المسلمين والمسيحيين، ويكتفون بزيارة يوم ميلاد المسيح على اعتبار أنها مناسبة لا خلاف عليها، وهو الأمر الذي حرص السيسي على عدم مخالفته، وفضل أن يقوم بزيارة البابا قبل الاحتفال بعيد القيامة، خشية أن يغضب أنصاره من السلفيين.

وقالت المصادر الكنسية، إن السيسي وعد البابا تواضروس خلال اللقاء بعدم تكرار مثل هذه الحوادث الإرهابية ومعاقبة مرتكبيها، في محاولة منه لاحتواء غضب البابا ودفعه إلى السيطرة على الأساقفة، من أجل عدم الخروج بتصريحات تنتقد الدولة وتحمّلها مسؤولية الفشل في توفير الحماية للمواطنين المسيحيين.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية علاء يوسف، إن الرئيس أعرب خلال لقائه بقداسة البابا تواضروس الثاني، عن خالص تعازيه في مصاب مصر الأليم من ضحايا الحادثين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيسة مار جرجس في طنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، الأحد الماضي.

وشدد الرئيس على أن أجهزة الدولة كافة، ستبذل أقصى ما في وسعها لملاحقة مرتكبي تلك الأفعال الآثمة، وتقديم كل من شارك فيها للعدالة في أسرع وقت، وأعرب عن خالص مواساته لأسر الضحايا والمصابين، مؤكداً أنهم سيلقون كامل الاهتمام والرعاية من الدولة.

وبحسب البيان الرئاسي، أكد الرئيس عزم الدولة على الاستمرار في التصدي للإرهاب والقضاء عليه، مشيراً إلى ثقته بوعي الشعب المصري بكافة طوائفه، وإدراكه لحقيقة ودوافع من يدعمون الإرهاب الغاشم لبثّ الفرقة بين أبناء الوطن ومحاولة تقويض جهود البناء والتنمية واستعادة الأمن والاستقرار.

من جانبه، أعرب البابا عن شكره لحرص الرئيس على الزيارة، مؤكداً أن الإرهاب لن ينجح في شقّ صف المصريين والنيل من وحدتهم واستقرارهم، بحسب البيان الرئاسي.

 

دلالات