رئيسا مجلس الدولة الليبي وبرلمان طبرق يجتمعان في روما

22 ابريل 2017
يعتبر لقاء السويحلي وعقيلة هو الأول من نوعه (فيسبوك)
+ الخط -
أعلن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا عن أول لقاء جمع رئيسه، عبد الرحمن السويحلي، برئيس البرلمان المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، في العاصمة الإيطالية روما مساء أمس الجمعة.


وبحسب بيان صحافي لمجلس الدولة، تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، فإن اللقاء الذي رعته روما ساده "جو من الود والصراحة"، وناقش العديد من الملفات المشتركة.

وأوضح مجلس الدولة أن الطرفين" ناقشا القضايا التي تؤثر في الحياة اليومية للمواطن الليبي"، مؤكدا أنهما "اتفقا على أن التوصل إلى حلول سلمية ومنصفة للقضايا العالقة سيتطلب لقاءات أخرى ترتكز أساساً على إعلاء مصلحة الوطن والمواطن، والمصالحة الوطنية، ووقف نزيف الدم، وعودة كل النازحين في الداخل والخارج".

وأعرب الجانبان عن تثمينهما العالي للدور النشط والبناء لوزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، والحكومة الإيطالية في إطار دعم تطبيق الاتفاق السياسي الليبي والتعديلات التي سيتم الاتفاق عليها.

ويعتبر لقاء السويحلي وعقيلة هو الأول من نوعه، ويأتي بعد أيام من إعلان البرلمان عن رغبته في العودة لطاولة المفاوضات، بعدما أعلنت الأمم المتحدة قبول أغلب الأطراف الليبية إدخال تعديلات على الاتفاق السياسي.

ولا يعرف ما إذا كان هذا اللقاء له علاقة بزيارة وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري، عبد القادر مساهل، لليبيا حيث التقى رئيسي المجلسين، أم أنه مبادرة منفصلة. لكنّ مساعي دولية وإقليمية حثيثة تجري في الآونة الأخيرة من أجل إقناع طرفي النزاع في البلاد بالعودة الى طاولة المفاوضات بواقع 15 ممثلا لكل من المجلسين، لإنهاء حالة الجمود السياسي.

وتعتبر المادة الثامنة باتفاق الصخيرات، التي تعطي صلاحية التعيين في المناصب العليا للمجلس الرئاسي أكثر النقاط اختلافا بين أطراف النزاع، في ظل تمسك برلمان طبرق بتعديلها، وتمسكه بمنصب اللواء المتقاعد، خليفة حفتر ، المعين من قبل البرلمان قائدا عاما للجيش.

ويعتبر مراقبو الوضع في ليبيا أنها النقطة الأساسية في الخلاف، وأن الحديث عن تقليص حجم المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة جديدة ما هو إلا مناورات من قبل حلفاء حفتر السياسيين في البرلمان.