انشقاق المتحدث باسم "قوات سورية الديمقراطية" ووصوله إلى جرابلس

15 نوفمبر 2017
خالف سلو بمنهجه معظم أقرانه من التركمان السوريين (تويتر)
+ الخط -
أكدت مصادر متطابقة انشقاق الناطق الرسمي باسم مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" العقيد طلال سلو ووصوله إلى مدينة جرابلس بريف حلب.

وقال العقيد هيثم العفيسي، نائب رئيس هيئة الأركان في الحكومة السورية المؤقتة لـ"العربي الجديد" إن الانشقاق تم بالتنسيق مع "الجيش الحر"، وإن تفاصيل هذا الانشقاق سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.

وفي السياق ذاته، قال مصدر مطلع لـ"العربي الجديد" إن العقيد سلو وصل بالفعل إلى جرابلس وانتقل منها إلى داخل الأراضي التركية.

ورجح المصدر أن الانشقاق سببه اعتراض العقيد سلو، وهو تركماني، على هيمنة الأكراد على "قوات سورية الديمقراطية"، وتهميش بقية المكونات من عرب وتركمان.

والعقيد سلو من مواليد 12/3/1965 في قرية الراعي بمحافظة حلب. تخرج من الكلية الجوية العسكرية عام 1987 برتبة ملازم. وقد اعتقل عام 2004 لأسباب سياسيّة لمدة عامين في سجن صيدنايا قبل إطلاق سراحه وتسريحه من الجيش برتبة مقدم.

وانضمّ إلى الثورة بعد مرور سنتين على بدئها، كقائد لـ" لواء السلاجقة" المدعوم من تركيا ضمن فرقة في الريف الشمالي لحلب في قرية الراعي. وبعد معركة فاشلة مع تنظيم "داعش" غادر سلو إلى تركيا وبقي هنالك سنة ونصف السنة.

وبعد قطع الدعم عن لوائه من جانب تركيا، تواصل سلو مع القوات الكرديّة في منطقة عفرين، وتمّ الاتفاق على إعادة إحياء "لواء السلاجقة" مرّة أخرى ضمن جيش الثوار. ويتوزع اللواء المذكور حاليا في منطقة عفرين وحمّام التركمان، ولديهم حوالي 500 مقاتل، وقد انضم مع فصائل عربية وكردية إلى تشكيل "قسد"، في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وعين سلو متحدثًا رسميًا باسم هذا التجمع الذي يهيمن عليه الأكراد.

وقد خالف سلو، في منهجه العسكري والسياسي، معظم أقرانه من التركمان السوريين، الذين غلب عليهم الميل إلى تركيا، واعتمد منهجا يساريا قريبا من "حزب العمال الكردستاني".


دلالات