واتجهت الأزمة بين الحزبين نحو التصعيد بسبب انتخاب نيجيرفان البارزاني رئيسا للإقليم في 28 من الشهر المنصرم، ورفض حزبه منح تعهدات خطية بشأن منصب محافظ كركوك، الذي يريد الحصول عليه غريمُه في السليمانية حزب الاتحاد الوطني.
وقال عضو الاتحاد الوطني الكردستاني هدايت طاهر، إنّ "الاتحاد عرض على الحزب الديمقراطي الكردستاني تسعة مرشحين لمنصب محافظ كركوك"، مبينا أنّ "من بين الأسماء ثلاث شخصيات عادية، وليس قيادات رفيعة بالحزب".
وأشار إلى أنّ "الديمقراطي يريد محافظا على مقاساته، لذلك يصرّ على اسم معين، ولا يريد شخصا تابعا للاتحاد، ويتدخل في الأسماء التي طرحت للمناصب الأخرى"، مبينا أنّ "الديمقراطي يسعى لتنصيب محافظ شبيه بالمحافظ السابق نجم الدين كريم، لينفذ مصالحه، وتعود المشاكل للمحافظة".
من جهته، قال مكتب زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، في بيان صحافي، إنّه "بسبب الأوضاع غير الطبيعية في مدينة كركوك، ولتحسين الواقع الحالي والوضع الأمني والإداري للمدينة هناك، من الضروري حصول اتفاق بين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، لاختيار محافظ كركوك".
وأضاف "يجب أن يكون هناك اتفاق أيضاً مع الحكومة العراقية، لأنّه إذا تم تعيين محافظ ولم تكن لديه السلطة أو لم تكن عليه توافقات بين المكونات الأخرى، فلن يتمكن من تقديم الخدمات لأهالي كركوك، ولن يتحقق الاستقرار في المدينة".
ويؤكد سياسيون كرد أنّ الحوار بين الحزبين يتجه نحو التخفيف من حدّة الأزمة، خاصة بعد تدخل زعيم الحزب الديمقراطي.
وقال مسؤول كردي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "حدّة الأزمة بين الحزبين بدأت تفتر بعدما فتح البارزاني الباب للحوار مع الاتحاد الوطني"، مبينا أنّ "مرحلة مناقشة مرشحي الاتحاد لمنصب محافظ كركوك هي مرحلة متقدّمة، وهي فرصة لحسم الخلاف".
وأكد أن "هناك ثلاثة أسماء يجري التداول بها، سيكون أحدهما مرشحا للمنصب"، مرجحا "التوافق على أحد مرشحي الاتحاد بعد انتهاء عطلة العيد".
وكان زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني قد منع أعضاء حزبه من الإدلاء بأي تصريح تصعيدي للإعلام، محاولا لملمة الأزمة بين الحزبين الكرديين.