بوتفليقة يجري تعديلاً على الحكومة الجزائرية يشمل 4 وزراء

04 ابريل 2018
تقارير سابقة تحدثت عن إمكانية تغيير أويحيى (فاروق بطيش/الأناضول)
+ الخط -
أجرى الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، اليوم الأربعاء، تعديلاً حكومياً جزئياً شمل أربع وزارات، هي التجارة، والسياحة، والعلاقات مع البرلمان، والشباب والرياضة.

وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية بأن بوتفليقة عيّن سعيد جلاب، وزيراً للتجارة خلفاً لمحمد بن مرادي، بعد تراكم مشاكل السوق الداخلية، بخاصة في مادة الحليب، وفشل خطة منع توريد المنتجات من الخارج.

كما تمت إقالة وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، وعُيّن مكانه محمد حطاب، الذي كان يشغل منصب حاكم لولاية بجاية شرق الجزائر.

وتأتي إقالة ولد علي بسبب المشاكل الكبيرة التي عرفها قطاع الرياضة في الفترة الأخيرة، بسبب تدخل الوزير في شؤون الاتحادات والمنتخب الجزائري لكرة القدم.

وفي السياق نفسه، أقيل وزير السياحة والصناعة التقليدية حسن مرموري، الذي لم يمر على تعيينه في منصبه أكثر من سبعة أشهر، إذ عُين خلال التعديل الحكومي في 15 أغسطس/ آب الماضي، وعُين خلفاً له عبدالقادر بن مسعود الذي كان يشغل منصب حاكم ولاية تيسمسيلت غرب الجزائر.

وأعاد بوتفليقة وزير التجارة السابق محجوب بدة إلى الحكومة، إذ عيّنه وزيراً للعلاقات مع البرلمان خلفاً للطاهر خاوة.
ويعد هذا التعديل الأول على الحكومة الحالية التي يقودها أحمد أويحيى.



 وفي الفترة الأخيرة، نشرت تقارير عن إمكانية إقرار تعديل شامل في الحكومة، يهم أيضاً رئيس الحكومة، لكن التعديل الجديد لم يشمل سوى أربع وزارات.

ويعكس التعديل الجديد استمرار أزمة الاستقرار في الفريق الحكومي، وتخبط نظام الحكم، وتعدد مصادر القرار السياسي والتأثير الداخلي، بخاصة بعد دخول الكارتل المالي في دائرة التأثير في القرار والتوجهات الكبرى للبلاد، إذ توالت التعديلات الحكومية في السنوات الأخيرة، أبرزها تعيين حكومة عبد المجيد تبون في 15 يونيو/حزيران الماضي، ثم إقالتها في 15 أغسطس/ آب الماضي، وتعيين أحمد أويحيى رئيساً للحكومة. 

وشمل ذلك التعديل أسرع تعيين وإقالة لوزير في تاريخ الجزائر، إذ عين مسعود بلعقون وزيراً للسياحة لمدة 48 ساعة فقط قبل أن تتم إقالته.