الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 5334 فلسطينياً منذ اندلاع انتفاضة القدس

02 مايو 2016
لم يسلم من الاعتقال حتى الأطفال والنساء (Getty)
+ الخط -


كشفت مؤسسات حقوقية تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين، اليوم الإثنين، عن اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية انتفاضة القدس التي اندلعت مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي (5334) مواطناً فلسطينياً.

وقالت المؤسسات في تقرير صادر عنها، وهي (نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، الميزان)، إن "قوات الاحتلال اعتقلت خلال الشهر الماضي (567) مواطنا فلسطينيا، أعلى نسبة اعتقال كانت في مدينة القدس باعتقال (213) مواطناً منهم ستّون طفلاً، تليها الخليل باعتقال (120)، إضافة إلى اعتقال (43) مواطناً من رام الله والبيرة، ومن نابلس (40)، ومن بيت لحم (38)، ومن قلقيلية (35)، فيما كان عدد المعتقلين في جنين (23)، وطولكرم (12)، طوباس تسعة مواطنين، وسلفيت خمسة، وأريحا أربعة، ومن قطاع غزة اعتقل الاحتلال (25) مواطناً".

وأكدت المؤسسات الحقوقية أنه من بين المعتقلين (123) طفلاً، و(24) سيدة وفتاة بينهن ثلاث قاصرات، ومن بين معتقلي غزة (20 صياداً)، جرى اعتقالهم وإخضاعهم لمعاملة قاسية في عرض البحر، واثنان أثناء مرورهما من معبر بيت حانون "إيرز"، وثلاثة آخرون بالقرب من حدود الفصل الشرقية مع قطاع غزة.

في غضون ذلك، أصدرت سلطات الاحتلال خلال الشهر الماضي (133) أمر اعتقال إداري، بينها (97) أمراً صدرت بحقّ أسرى أمضوا أشهراً وسنوات في سجون الاحتلال، في ما وصل العدد الكلي للأسيرات في سجون الاحتلال لـ(69) أسيرة بينهن (15) فتاة بين طفلات وقاصرات، أما عدد الأطفال في سجون الاحتلال فهو أكثر من (400)، وهناك أكثر من (750) أسيراً إدارياً، و(700) أسير مريض.

واستعرض التقرير الحقوقي أبرز الانتهاكات التي وثّقتها المؤسسات خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، منها سياسة الاقتحامات والتفتيش داخل السجون كشكل من أشكال العقاب الجماعي الذي تفرضه مصلحة سجون الاحتلال على الأسرى منذ اعتقالهم إلى لحظة الإفراج عنهم، وهي ذريعة تختلقها إدارة السجن بتنسيق مع مصلحة السجون للاعتداء عليهم وتعذيبهم وتعريضهم للمعاملة القاسية واللا إنسانية.

ونقلت ظروف عزل الأسرى في سجون الاحتلال، إذ بينت أن مصلحة سجون الاحتلال تنتهج سياسة العزل بذريعة "الخطر على أمن الدولة" بحقّ (17) أسيراً، دون تحديد أو تبرير للمعطيات التي تشكّل ذلك الخطر، تعزلهم انفرادياً مدّة (23) ساعة يومياً، باستثناء ساعة الفورة (الخروج للساحة)، ولا يسمح للأسير بالتواصل سوى مع سجّانه، ما ينجم عن ذلك أضراراً بالصحة النفسية والجسدية، في ما تصدر مصلحة السجون أمر العزل، ويتم تمديده كل ستة شهور في الغالب، وذلك بقرار محكمة، وبالاستناد إلى مواد سرّية لا تكشف للأسير أو محاميه.

كما تنكل سلطات الاحتلال وتعذب الأسرى الأطفال، حيث يتعرّض الأطفال أثناء اعتقالهم لأنماط متنوعة من التعذيب والإهانة والمعاملة القاسية منذ لحظة الاعتقال الأولى، وتمتاز طرق وأساليب الاعتقال بالوحشية.

ويتعرض الأسرى الأطفال إلى المعاملة المهينة أثناء نقلهم واقتيادهم مكبلي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين إلى مراكز التوقيف أو التحقيق والتي يتعرض خلالها الأطفال لسوء معاملة، إما من خلال الضرب بشكل مباشر على الجسد مستخدمين أيديهم وأرجلهم أو بنادقهم، أو من خلال شتمهم والصراخ عليهم بهدف زرع الخوف في نفوسهم، أو من خلال طريقة معاملتهم ووضعهم في ظروف قاسية حتى يؤثروا فيهم نفسياً.