وذكرت المصادر أنّ الوفد الأمني المصري سيزور رام الله للقاء المسؤولين في السلطة الفلسطينية ومن ثم سيزور قطاع غزة، غير أنّ الزيارة لم يتم تحديد موعدها بدقة، وإن كان يجري الحديث عن قرب موعدها.
ورجحت المصادر أن تقدم مصر "مبادرة جديدة" للمصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، وخاصة مع التهدئة الإعلامية بين الطرفين وغياب التراشق والتصعيد في الأيام الأخيرة، وستقدم القاهرة للفصائل، إن وجدت تحركاً ايجابياً في الملف، دعوة لزيارتها وجمع الفصائل سوياً وخاصة "حماس" و"فتح".
وكان وفد من "فتح" زار القاهرة في الأسبوعين الماضيين وبحث ملف المصالحة مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصري المشرف على الملف.
وقبل أيام، أطلق قائد حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، دعوة مفتوحة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس وقيادة حركة "فتح" لزيارة القطاع، والجلوس على طاولة المفاوضات لبحث آلية إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وفي السياق، من المرجح أن تجري مصر جولة جديدة لبحث تنفيذ التفاهمات التي توصلت إليها مؤخراً بين الفصائل والاحتلال الإسرائيلي، في ظل مماطلة الاحتلال في تنفيذ البنود المتفق عليها وتراجعه أكثر من 9 مرات عن توسيع مساحة الصيد في بحر غزة كما اتفق عليه.
ويبدو أنّ التفاهمات، إن لم تجد القاهرة حلاً سريعاً للمماطلة الإسرائيلية، ستنهار، وخاصة مع تلويح الفصائل في غزة بإعادة تفعيل الوسائل الخشنة في مسيرات العودة، للرد على المماطلة التي يمارسها الاحتلال بحق البنود المتفق عليها.