كلينتون تنتقد "تغطية" ترامب لجريمة خاشقجي: مصالحه الشخصية أولاً

28 نوفمبر 2018
كلينتون: ترامب جزء من التغطية لما حدث بالقنصلية(جوشوا لوت/Getty)
+ الخط -
انتقدت هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية السابقة للانتخابات الرئاسية الأميركية، "تغطية" الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لجريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، مشيرة إلى أنّ ترامب يقدّم مصالحه المالية وعلاقاته الشخصية مع المملكة، على المصالح العليا للبلاد.

وقالت كلينتون، خلال جولة مدفوعة في تورنتو بكندا، مع زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون، الثلاثاء، بحسب ما أفادت شبكة "سي إن إن"، في تقرير، "عندنا رئيس هو جزء من التغطية لما حدث في القنصلية أو السفارة حيث  قُتل خاشقجي"، مضيفة "عندنا رئيس وأولئك المقربون منه ممن لديهم مصالح تجارية شخصية خاصة بهم".

واستغربت كلينتون "تردّد" ترامب في مواجهة السعودية بشأن مقتل خاشقجي، معتبرة أنّ هذا الموقف مرتبط أكثر بعلاقاته الشخصية مع المملكة، وليس بالمصالح التجارية للولايات المتحدة.

وأضافت: "ما لا نعرفه هو مدى المصالح التجارية لعائلة الرئيس، والمصالح التجارية لصهره (جاريد كوشنر) وعائلته، مع المملكة".

وتأتي جولة كلينتون في كندا مع زوجها، بعد عامين من خسارة وزيرة الخارجية السابقة الانتخابات الرئاسية عام 2016، لصالح ترامب.


وتعهد ترامب، في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، بأن يظلّ "شريكاً راسخاً" للسعودية، على الرغم من قوله إنّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ربما كان لديه علمٌ بخطة قتل خاشقجي. وعن احتمال ضلوع ولي العهد السعودي في قتل خاشقجي، قال ترامب، في بيان مطول، "ربما كان على علم به وربما لا".

وناقضت تصريحات ترامب، تقييم وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، التي خلصت وفق تقارير إعلامية، الأسبوع الماضي، إلى أنّ قتل خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان بأمر مباشر من ولي العهد، الحاكم الفعلي للسعودية.


وأثارت تصريحات ترامب، غضباً في واشنطن، لا سيما في أوسط الكونغرس الأميركي، من الديمقراطيين والعديد من الجمهوريين، إذ طالب عضوا لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ،، بأن تدرس إدارة ترامب إن كان ولي العهد السعودي مسؤولاً عن قتل خاشقجي.

ووجه السناتور الجمهوري بوب كوركر، والسناتور الديمقراطي بوب منينديز، رسالة لترامب بتفعيل بند في قانون "ماغنيتسكي" الدولي للمحاسبة في قضايا حقوق الإنسان، يلزم الرئيس بتحديد إن كان أجنبيٌّ مسؤولاً عن انتهاك لحقوق الإنسان.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، التي كان خاشقجي كاتب مقالات رأي فيها، في افتتاحية، الأسبوع الماضي، إنّ بيان ترامب هو "خيانة للقيم الأميركية لصالح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان"، مشيرة إلى أنّ غضّ النظر عن ذبح الصحافي السعودي "هو حضيض المستويات الأخلاقية".

المساهمون