وبحسب البيان، فإن مفوض نتنياهو لملف المفقودين يرون بلوم، ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، "جاهزان لإجراء مباحثات بناءة" لحل هذا الملف عبر الوسطاء بين الطرفين.
ومساء الخميس الماضي، قدم رئيس حماس في قطاع غزة عرضاً نادراً لدولة الاحتلال يقضي بإفراجها عن الأسرى الفلسطينيين كبار السن والمرضى كبادرة إنسانية في ظل أزمة كورونا، مقابل تنازل جزئي في ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حركته.
وقال السنوار، في لقاء تفاعلي استقبل فيه أسئلة الجمهور على قناة "الأقصى" الفضائية، إن حركته يمكن أن تقدم تنازلًا جزئيًا في موضوع الجنود الأسرى لديها مقابل إفراج الاحتلال عن الأسرى كبار السن والمرضى.
ولم يذكر قائد "حماس" أي تفاصيل أخرى عن هذا العرض، لكنه ذكر أن مشاورات صفقة الأسرى توقفت منذ بداية الأزمة السياسية داخل دولة الاحتلال، موجهاً رسالة للأسرى "أننا لن ننساهم، وإن شاء الله يكون لهم فرج قريب".
ولفت إلى أنه جرى إبلاغ الوسطاء بأنه لا يمكن البدء بمفاوضات صفقة جديدة قبل الإفراج عن محرري صفقة "وفاء الأحرار"، الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم مجدداً بالضفة الغربية المحتلة.
خطوات جادة
غير أن حركة المقاومة الإسلامية حماس، اشترطت إقدام الاحتلال الاسرائيلي على خطوات جادة لدراستها.
وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم لـ"العربي الجديد"، اليوم إنه "في حال أقدم العدو الصهيوني على خطوات جادة وحقيقية فحماس جاهزة لدراستها".
ولفت قاسم إلى أن "حماس ستتعامل بشكل مسؤول مع أي استجابة فعلية وحقيقية لهذه المبادرة"، مؤكدا أن الكرة حاليا في ملعب الحكومة الإسرائيلية وعليها اتخاذ خطوات جدية.
وأوضح أن "حماس تؤكد على مبادرة السنوار، بخصوص الجنود الأسرى لدى كتائب القسام بإطلاق الاحتلال سراح عدد من الأسرى من كبار السن والنساء والمرضى والأطفال مقابل أن يقدم القسام خطوة إيجابية في هذا الملف".