كشفت مصادر مطلعة في حزب الوفد المصري أن الحزب سيُعلن رسمياً عن ترشيح رئيسه، السيد البدوي، لانتخابات الرئاسة، السبت المقبل، عقب اتخاذ القرار النهائي في اجتماع الهيئة العليا للحزب، وفقاً للائحته المنظمة، مشيرة إلى أن الإعلان المرتقب سيؤكد أن قرار الحزب "تم اتخاذه دون أي ضغوط أو تدخلات خارجية".
وقدم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أوراق ترشحه لولاية ثانية، في حين أعلن آخر منافسيه، المحامي الحقوقي خالد علي، عدم خوض الانتخابات، بسبب ما وصفها بـ"حملات الترهيب"، التي يتعرض لها المرشحون المحتملون، وذلك عقب يوم واحد من إلقاء القبض على أبرز منافسي السيسي، رئيس أركان الجيش الأسبق، الفريق سامي عنان.
وقالت المصادر لـ"العربي الجديد"، إن اجتماعاً جرى بمكتب رئيس الحزب بشركة "سيجما" للأدوية، المملوكة له، في مدينة السادس من أكتوبر، غرب القاهرة، الخميس، في حضور عدد من قيادات الحزب، من بينهم سكرتيره العام، ورئيس هيئته البرلمانية، بهاء الدين أبو شقة، ووكيل مجلس النواب، سليمان وهدان، والمتحدث باسمه، النائب محمد فؤاد.
وأفادت المصادر، أن مداولات، اليوم، سعت للدفع بعضو هيئة الحزب العليا، الأكاديمي المرموق، هاني سري الدين، لخوض الانتخابات، بعد ضغوط مارستها الأجهزة الأمنية على الحزب من أجل تقديم مرشح للرئاسة، غير أن سري الدين رفض بشكل قاطع أن يكون هو المرشح أمام السيسي، الأمر الذي تسبب في أزمة داخل الحزب، والدفع برئيسه إلى المشاركة في الانتخابات.
وعقب الاجتماع، أصدر الحزب، بياناً، على لسان رئيس لجنة الإعلام في الحزب، ياسر حسان، قال فيه إنه "توجد مشاورات جادة حالياً لإعلان مرشح للحزب في انتخابات الرئاسة"، منوهاً إلى "حدوث اتصالات مكثفة بين قيادات الحزب اليوم في هذا الصدد، وإعلانها بناءً على قرار الهيئة العليا للحزب"، بدعوى أن قرارات الحزب "مؤسسية"، وتنحاز إلى "الوطنية".
فيما صرح أبو شقة، أن "الأمر برمته سيكون مطروحاً أمام الهيئة العليا للحزب، لتقرر ما تراه في صالح الوطن"، مبرراً قرار الحزب السابق بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى وجود أكثر من مرشح آخر في حينها، أما الآن "لِمَ لا يطرح الوفد مرشحاً، باعتبار أنها في النهاية عملية ديمقراطية، والكل مسموح له بالتنافس"؟ حسب تعبيره.
وأعلن رئيس حزب الوفد في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، أنه تقرر بشكل نهائي أن يكون السيسي هو مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في مارس/ آذار المقبل، مؤكداً أن القرار جاء بعد عرض الأمر على الهيئة العليا للحزب، وانتهاء الآراء المختلفة إلى تأييد الرئيس الحالي كمرشح عن الحزب.