إيميلات ترامب الابن تشغل البيت الأبيض وتستنفر الكونغرس الأميركي

13 يوليو 2017
دافع الرئيس الأميركي عن ابنه ووصفه بـ"البريء" (إيثان ميلر/Getty)
+ الخط -
استمر السجال محتدماً في الولايات المتحدة، حول قضية إيميلات دونالد ترامب الابن التي تبادلها مع الوكيل الإعلامي روب غولدستون، منظم اجتماعه مع المحامية الروسية ناتاليا فيسيليسكايا، في نيويورك، في يونيو/ حزيران 2016.

وانشغل البيت الأبيض بالقضية، واستحوذت على اهتمام تغريدات الرئيس دونالد ترامب، وتصدرت الأسئلة التي وجهها أعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، خلال جلسة استجواب في الكونغرس، لكريستوفر راي، مرشح الرئيس الأميركي لتولّي منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، خلفاً للمدير المقال جيمس كومي.

وقال الرئيس الأميركي، مساء أمس الأربعاء، في حديث تلفزيوني قبيل مغادرته إلى العاصمة الفرنسية باريس، إنّه لم يكن على علم بالاجتماع الذي عقده ابنه مع المحامية الروسية في "ترامب تاور" العام الماضي، وأنّه أُبلغ بالأمر قبل أيام قليلة.

ودافع الرئيس الأميركي عن ابنه دونالد ترامب جونيور، ووصفه بـ"البريء"، وقال إنّه يحترم شفافيته ومبادرته إلى نشر الإيميلات المتعلقة بالاجتماع مع المحامية الروسية أمام الرأي العام.


لكنّ تقريراً لمحطة "سي إن إن"، أشار إلى أنّ دونالد ترامب الابن سارع إلى نشر الإيميلات، بعد تأكده من حصول صحيفة "نيويورك تايمز" عليها وعزمها على نشرها كاملة.


وذهب السيناتور الديمقراطي تيم كاين، إلى حد اتهام ترامب الابن بالخيانة، في حين شنّ لندسي غراهام السيناتور الجمهوري، هجوماً عنيفاً على نجل الرئيس، خلال جلسة استجواب في الكونغرس لمدير "إف بي آي" المعيّن، قبل تحديد موعد التصويت على تثبيته في منصبه.

وتوالت الانتقادات الحادة لما جاء في الرسائل التي تبادلها ابن ترامب وروب غولدستون، وموافقة نجل الرئيس على عقد الاجتماع مع محامية روسية على علاقة بالكرملين، بعد أن أبلغه غولدستون أنّ بحوزتها معلومات ووثائق حصلت عليها الحكومة الروسية، ويمكن استخدامها انتخابياً ضد هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي.

وقال غراهام إنّ الخطوة الأولى التي كان على ترامب الابن القيام بها، هي إبلاغ مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنّ الحكومة الروسية تحاول التدخّل بالانتخابات الأميركية.

وخلال جلسة الاستجواب، أجبر أعضاء لجنة الاستخبارات في الكونغرس كريستوفر راي على التعهد العلني بمتابعة مكتب التحقيقات الفيدرالي، التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات، والمحافظة على استقلالية المؤسسة الأمنية الأولى في الولايات المتحدة، وإبعادها عن التجاذبات السياسية والحزبية.

كريستوفر راي أمام لجنة الاستخبارات بالكونغرس (مانديل نغان/فرانس برس) 



وقد تعالت أصوات في الكونغرس تطالب نجل ترامب بالإدلاء بشهادته، في جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات، والتي تحقق في تدخل موسكو المحتمل بالانتخابات الأميركية، لشرح تفاصيل اجتماعه مع المحامية الروسية في نيويورك.

وتعقد لجنة الاستخبارات بالكونغرس، الأسبوع المقبل، جلسة استجواب مع بول مانافورت المدير السابق لحملة ترامب الانتخابية، والذي حضر الاجتماع مع المحامية الروسية، إلى جانب نجل الرئيس، وصهره جاريد كوشنر.



المساهمون