القيادة المركزية الأميركية تنفي أي خطط لمغادرة "العديد" و"انجرليك"

29 مارس 2018
فوتيل: الوضع في سورية معقّد(صامويل كوروم/الأناضول)
+ الخط -


نفت القيادة الأميركية، مجدّداً، ما يُشاع عن نقل قاعدتها الجوية من قطر، مؤكدةً أن الدوحة من الشركاء الجيدين للولايات المتحدة في المنطقة، كما أكدت استمرار وجودها في قاعدة "إنجرليك" في تركيا.

وأكد قائد القيادة المركزية الأميركية، جوزيف فوتيل، عدم وجود أي خطط لنقل قاعدة "العديد" الجوية الأميركية من دولة قطر، قائلاً "لا توجد أي خطط لنقل القاعدة الأميركية الجوية من قطر ولا نناقش أو نفكر في هذا الأمر، ولا أعرف من أين تأتي تلك التقارير التي تتحدث عن نقل القاعدة".

وأكد فوتيل، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، اليوم الخميس، دعم دولة قطر جهود التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى تطلع واشنطن لمواصلة الشراكة مع قطر.

قال الجنرال الأميركي "قطر من الشركاء الجيدين للولايات المتحدة في المنطقة، ونحن نشكرها على الدعم الذي تقدمه لنا، ونحن نتطلع لمواصلة هذه الشراكة مع قطر، ونتمنى حل التوتر والمشكلات الحالية التي نأمل ألا يكون لها أي تأثير على الأمن. ونحن نواصل هذه الشراكة مع قطر من أجل حماية المنطقة واستقرارها".


وفي السياق ذاته، أكّد أنّ تركيا من الداعمين الكبار لعمليات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، نافياً أن يتم غلق قاعدة "إنجرليك" في تركيا. وقال "إنّها من الجهات التركية الداعمة لنا في الحرب على داعش وسنواصل عملياتنا من هناك".

وحول العمليات التركية في الشمال السوري قال فوتيل "تلك الأمور قيد المناقشة بين حكومة الولايات المتحدة والحكومة التركية وهذه المناقشات مستمرة على المستوى الدبلوماسي".

وكانت القيادة المركزية الأميركية، قد نفت الأحد الماضي، تقارير إعلامية زعمت مغادرة الجنود الأميركيين القاعدتين الجويتين "العديد" في قطر و"إنجرليك" في تركيا، واصفة الأنباء التي تحدثت عن ذلك بأنها "كاذبة ولا أساس لها".

إلى ذلك، ذكر قائد القيادة المركزية الأميركية أنّه زار دول عدّة خلال جولته الأخيرة في المنطقة شملت أفغانستان وسلطنة عمان والعراق وسورية والمملكة المتحدة وغيرها، وذلك بهدف الاطلاع على كافة العمليات وتطبيق السياسات والاستراتيجيات الجديدة، معرباً عن سعادته بالمستجدات، خاصة التركيز على بعض عمليات الاستشارة والمساعدات في أفغانستان وبحث الجهود المتواصلة للتحالف.

وقال إنّ العراق قام بتحرير أراضيه بشكل ناجح من تنظيم "داعش"، وهو الآن ينتقل إلى مرحلة جديدة هناك، لكي يتم الاستفادة من هذه الإيجابيات.

وبِشأن قيامه بزيارة قصيرة إلى سورية، أوضح الجنرال فوتيل إنها كانت بهدف لقاء بعض قوات الحلفاء هناك وتقييم الوضع بشكل فعلي من خلال وجهات نظرهم الخاصة.

وقال أيضاً إنّ الولايات المتحدة تأخذ تهديدات استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية على محمل الجد، لافتاً إلى أن هناك رقابة صارمة على استخدام هذه الأسلحة، خاصة إذا كان هناك مستهدفون من المدنيين ولذا يجب التزام كافة المعنيين بقواعد القانون الدولي ذات الصلة.

وأكد أنّ المهمة الأساسية لقوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب هي التركيز على دحر تنظيم "داعش"، لافتاً إلى أنه مع الوضع المعقد في سورية فإنّ النية هي التركيز على عناصر أخرى لـ"داعش" يجب التعامل معها.

وأضاف "هناك الكثير من اللاعبين على الأرض الذين يقومون بالكثير من المهام والأنشطة في سورية، ونطالب الجهات المعنية بوقف إطلاق النار، ومراعاة الوضع الإنساني وإيجاد مساعٍ دبلوماسية لإحداث تغيير دبلوماسي بدل الخيار العسكري، ويجب أن تركز قواتنا للتحالف على المهام التي أوليت لنا وهي دحر داعش".

وحول دور قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في منطقة سيناء المصرية، قال الجنرال فوتيل إنّ "قوات التحالف لا تشارك بشكل مباشر في العمليات التي يخوضها الجيش المصري في سيناء".

واستدرك قائلاً "نحن على تواصل جيد مع شركائنا في مصر وندرك العمليات التي يتم شنها وتنفيذها في سيناء. هم يحاولون التعامل مع تهديد داعش، ونأمل أن يكون مسعاهم ناجحاً وموفقاً ولكننا لا نشارك بشكل مباشر بهذه العمليات ولكن نقوم بعدة طرق بتقديم الدعم والمساعدة لمصر في الاستفادة من الخبرات والدروس للتعامل مع هذا العدو".



(قنا)