مليشيا عراقية: لنا ثأر مع السفير السعودي واغتياله شرف

24 اغسطس 2016
نواب في ائتلاف "دولة القانون" طالبوا باستبدال السبهان (Getty)
+ الخط -

اعتبر زعيم مليشيا "أبو الفضل العباس"، أوس الخفاجي، أمس الثلاثاء، أن اغتيال السفير السعودي في بغداد، ثامر السبهان، "شرف"، مضيفاً "لنا ثأر معه ولا نريد وجوده في بغداد".

ويأتي تصريح زعيم المليشيا الفاعلة في العراق وسورية، والتي تتبع الحرس الثوري الإيراني، بعد ساعات قليلة من مطالبة نواب في ائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، باستبدال السفير السعودي في بغداد.

وأشار الخفاجي، في مقابلة متلفزة، أمس الثلاثاء، إلى أن "عددا من الجهات تستهدف السفير السعودي، بسبب مواقفه من الشعب العراقي"، مؤكداً أن "السبهان لو قتل في العراق، فإن أي فصيل يقوم بذلك سيتبنى العملية".

وأضاف "السبهان شخص مطلوب، والأحزاب المتنفذة في الحكومة العراقية تطالب بطرده، ونحن لا نرغب في وجوده، لأن لنا ثأرا معه، ولو حصلت حادثة اغتيال للسفير في العراق، فهذا شرف لنا، ويتبناه الجميع".

وتعرف مليشيا "أبو الفضل العباس" محلياً باسم "الفرقة القذرة"، على خلفية تاريخ حافل من الانتهاكات ضد العراقيين في مناطق عدة من البلاد. وكان آخرها قتل واختطاف نحو 500 مواطن بالاشتراك مع مليشيا "حزب الله" في بلدة الصقلاوية، شمال الفلوجة، في حزيران الماضي.

وكان عضو في ائتلاف "دولة القانون"، خلف عبد الصمد، قد طالب، أمس الثلاثاء، وزارة الخارجية العراقية، باستبدال السبهان، مهدداً من سمّاهم "المتربعين على هرم الوزارة"، إذا لم تتم الاستجابة لطلبه.

واتّهم عبد الصمد، السفير السعودي، بـ"تجاوز الأعراف الدبلوماسية، ومبادئ حسن الجوار"، داعياً وزارة الخارجية إلى استبداله، ووضع حدّ لسلوكه، الذي وصفه بـ"غير المنضبط".

ونشرت وسائل إعلام، في وقت سابق، معلومات تشير إلى وجود مخططات تديرها إيران، وتهدف إلى اغتيال السفير السعودي في بغداد، مبيّنة أن طهران أوكلت مهمة تنفيذ مخططاتها إلى مليشيا "كتائب خراسان"، المقرّبة من الحرس الثوري الإيراني، ومليشيا "أبو الفضل العباس" المرتبطة بـ"الحشد الشعبي".