أنفاق "داعش" في صحراء الأنبار... بدائل للطرق المحرّرة

29 ابريل 2017
طرق تنقّل بديلة عن التي حرّرتها القوّات العراقية(أحمد الربيع/ِAFP)
+ الخط -



كشف ضباط وزعماء قبليون عراقيون، اليوم السبت، عن وجود أنفاق يستخدمها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) للتنقل في صحراء محافظة الأنبار، بدلًا من الطرق التي حررتها القوات العراقية، مشددين على ضرورة الاستعانة بجهود طيران التحالف الدولي لحسم معركة الصحراء.

وأكّد آمر فوج الشهيد جلال بطوارئ الأنبار، العقيد عاشور جلو، اليوم السبت، أن تنظيم "داعش" يحاول تعويض الطرق التي حررتها القوات العراقية في أوقات سابقة، من خلال بعض الأنفاق التي أنشأها في الصحراء الغربية للأنبار، مبينًا، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن التنظيم يستخدم هذه الأنفاق للانتقال من منطقة إلى أخرى في الصحراء، بعيدًا عن أنظار القوات العراقية، واستهداف طيران التحالف الدولي.

وأضاف أن "هذه الخنادق والأوكار سهّلت سيطرة داعش على وادي حوران بصحراء الأنبار، الذي يختبئ فيه عدد كبير من قيادات وعناصر التنظيم"، مشيرًا إلى وجود خلايا نائمة تابعة لـ"داعش" داخل المدن لم يتم اعتقالها أو محاسبتها.

وتابع "حتى من يتم اعتقاله من عناصر داعش يتم الإفراج عنه مقابل مبالغ مالية ووساطات"، لافتًا إلى وجود تهاون مع التنظيم، فضلًا عن غياب الجدّية في إنهاء وجود "داعش" في الأنبار، بحسب قوله.

إلى ذلك، حذّر القيادي في تجمّع العشائر المناهضة لـ"داعش"، عدنان العيثاوي، اليوم السبت، من استمرار تغاضي الحكومة العراقية عن سيطرة تنظيم "داعش" على صحراء الأنبار، مؤكدًا لـ"العربي الجديد" أن التنظيم يستغل الكهوف والأنفاق والخنادق للاختباء أثناء الطلعات الجوية للطيران العراقي وطيران التحالف الدولي.

وأضاف: "تمكّن داعش من تعويض الطرق التي خسرها في وقت سابق من خلال الأنفاق التي أنشأها للتنقل بين الصحراء الغربية والبلدات التي ما تزال تحت سيطرته"، مشددًا على ضرورة الاستعانة بالجهد الدولي لحسم معركة الصحراء مع "داعش".

وفي سياق متصل، أعلن القيادي في القوات العشائرية، قطري السمرمد، اليوم، عن مقتل 12 عنصرًا من تنظيم "الدولة الإسلامية"، بقصف جوي عراقي استهدف تجمعات التنظيم في بلدة عانة غربي الأنبار، مبينًا، خلال تصريح صحافي، أن القصف تسبب بإحراق عجلات وآليات عسكرية وتدمير مخابئ للأسلحة تابعة لـ"داعش".

وعلى الرغم من إعلان القوات العراقية، العام الماضي، عن تحرير مدن الفلوجة والرمادي وهيت بمحافظة الأنبار، فإن "داعش" لا يزال يسيطر على بلدات القائد وراوة وعانة، غربي المحافظة.