شهيدان من المقاومة بقصف إسرائيلي شمال غزة... و"القسام" تكذب رواية الاحتلال

07 اغسطس 2018
+ الخط -
استشهد عنصران من "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف موقعاً تدريبياً للكتائب، شمال بيت لاهيا، شمال قطاع غزة.

وأعلنت "القسام"، في بيان مقتضب، أنّ عنصريها أحمد مرجان وعبد الحافظ السيلاوي، من مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع، استشهدا بقصف صهيوني.

وكذبت "كتائب القسام" رواية الاحتلال الإسرائيلي، الذي زعم في مقطع فيديو نشره إطلاق المقاومين الرصاص على قواته، وهو ما نفاه كذلك في حينه، لـ"العربي الجديد"، شهود عيان ومصادر أمنية.

وذكرت "القسام" في بيان توضيحي، أنه "في تمام الساعة 10:35 من صباح اليوم الثلاثاء، انطلقت مناورةٌ تدريبيةٌ في موقع عسقلان التابع لكتائب القسام شمال القطاع، بحضور لفيفٍ كبيرٍ من الأهالي وقيادة حركة حماس، وقد تخلل المناورةَ عددٌ من الانفجارات".

وأضافت الكتائب أن "اثنين من القناصة هما الشهيدان عبد الحافظ السيلاوي وأحمد مرجان، شاركا في التدريب حيث كانا يعتليان برج إنزال وبحوزتهما قطعتا سلاح من نوع دراجنوف، ويطلقان النار باتجاه عددٍ من الشواخص داخل الموقع كجزءٍ من سيناريو المشروع التدريبي".

وفي الساعة 10:40 صباحاً، استهدف الاحتلال برج الإنزال بقذيفةٍ مدفعيةٍ، مما أدى لاستشهاد عنصري الكتائب.

وأكدت القسام "أنها تنظر بخطورةٍ بالغةٍ إلى هذا الحدث الإجرامي، وتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عنه".

من جانبه، أعلن الناطق باسم حركة "حماس"، فوزي برهوم، أنّ حركته تنظر بخطورة بالغة إلى تعمد استهداف الاحتلال الإسرائيلي موقعًا لـ"كتائب القسام" شمال قطاع غزة.

وذكر برهوم، في تصريح وصل إلى "العربي الجديد"، أنّ "حماس" تنعى "هؤلاء الشهداء الأبطال، لتحمل الاحتلال الإسرائيلي تبعات كل هذا التصعيد"، مؤكداً "أن المقاومة لا يمكن أن تسلم للاحتلال بفرض سياسة قصف المواقع واستهداف المقاومين دون أن يدفع الثمن، وأنها قادرة على قض مضاجعه وجعله لا يعرف الهدوء".​


ويتزامن هذا التصعيد الإسرائيلي مع وجود قياديي حركة "حماس" في الخارج في القطاع منذ الخميس الماضي، والذين جاؤوا إلى غزة لبحث مشروع للتهدئة مع الاحتلال قدمه المبعوث الأممي، نيكولاي ميلادينوف، وبضمانة مصرية.

ويبدو أنّ التهدئة لم تحظ بقبول كامل من كافة الأطراف التي تدرسه، سواء في غزة أو دولة الاحتلال، وفق معطيات متتابعة بدأت تظهر في اليومين الأخيرين. ​

ذات صلة

الصورة
جنديان إسرائيليان يعتقلان طفلاً في الضفة الغربية (حازم بدر/ فرانس برس)

مجتمع

بالإضافة إلى الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن التنكيل بالضفة الغربية، فيعتقل الأطفال والكبار في محاولة لردع أي مقاومة
الصورة
مقاتلون من كتائب القسام ينظرون لموقع إسرائيلي، 19 يوليو 2023 (Getty)

سياسة

منذ بداية الاجتياح الإسرائيلي البري لقطاع غزّة، نجحت كمائن كتائب القسام في تكبيد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة في الأفراد والآليات
الصورة
علما إسرائيل والإمارات في مبنى القنصلية الإسرائيلية بدبي، يونيو 2021 (كريم صاحب/فرانس برس)

سياسة

اندلعت أزمة دبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بسبب 100 كيلوغرام من التمور مع نوى، والتي وصفتها أبوظبي بأنها "صدع" حقيقي.
الصورة
طائرة مسيّرة تحمل علم حزب الله 21- 5-2023 (أنور عمرو/ فرانس برس)

سياسة

مما يستدلّ به على العجز الإسرائيلي إزاء الجبهة الشمالية، هو ما سرّب عن مصدر بالجيش للإعلام، تعقيباً على الاختراق الذي حققته مسيّرة حزب الله في حيفا.