سودان: لا انقلاب داخل الإخوان والانتخابات لم تطِح بالقيادات

28 مايو 2015
+ الخط -

علق القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في الخارج، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في حزب الحرية والعدالة المصري، محمد سودان، على ما أثير عن أزمة قيادة داخل الجماعة وحدوث انقلاب من القيادات التاريخية ضد قيادة الشباب للحراك الثوري، قائلا "إن ما جرى من انتخابات داخلية كان الهدف منها ملء الأماكن الشاغرة داخل هياكل الجماعة وليس الإطاحة بالقيادات الكبيرة"، مضيفا "مازالت هذه القيادات لها رأيها من خلال مواقعها ولم يُطَح بها كما يتردد"، في إشارة لمحمود عزت نائب المرشد ومحمود غزلان وعبد الرحمن البر العضوين في مكتب الإرشاد.

وأوضح سودان "بعض هياكل الجماعة وصل تطعيم الشباب بها إلى نسبة تصل للأغلبية وهذا لا يعني أن الكبار ليس لهم رأي".

وحول ما وصفه بأنه مقال "محمود غزلان وعبد الرحمن البر"، قال سودان في رأيي الشخصي التوقيت الذي صدر فيه المقال لم يكن مناسباً.


وتابع سودان موضحا "الكثير من شباب الجماعة ملّوا من السلمية بسبب كمّ الضغوط التي تعرضوا لها"، مضيفا "خاصة بعدما رأى الشباب أخواتهم يغتصَبن وأمهاتهم يسحَلن" في وقت لا يستوعب فيه هؤلاء الشباب أو يدركوا حقيقة أن السيسي ونظامه يسعون لجرّ الجماعة بكل السبل إلى العنف حتى يجد لنفسه مبررا أمام الخارج في سحق معارضيه".

وأشار سودان إلى أن الأزمة تحتاج لشرح وتوضيح للشباب بأن منتهى الخطوة أن يتم انتهاج العنف وسيلة لمواجهة الانقلاب، موضحا "وقتها سيخسر رافضو الانقلاب 90 في المئة ممن ينزلون معهم في الشوارع، فمنتهى ما يحاول السيسي الوصول إليه هو جرنا للعنف".

وقال سودان إن "توضيح الموقف للشباب من الممكن خلال النقاش معهم أن يوصل لصياغة للسلمية تحافظ على استراتيجية الجماعة في ضوء أن كل ما دون الرصاص فهو سلمية، مشددا أن منتهى الخطورة أن يتحول الإخوان إلى النهج العنيف".

وأوضح في الوقت ذاته أن قيادات الجماعة الكبار قابضون على أيادي الشباب منذ عامين لعدم انتهاج العنف.

وكشف سودان أن مقال غزلان كان موجها في الأساس للغرب والخارج بشكل عام، وليس للإخوان في الداخل فقط، ليؤكد به أن الإخوان متمسكون بالمنهج الوسطي.

وحول ما أعلن من انتخاب مكتب جديد للإخوان في الخارج، أوضح سودان أنه ليس معنى تشكيل المكتب الجديد من 11 شخصا ليس بينهم محمود حسين أمين عام الجماعة إشارة إلى أنه تمت الإطاحة به، ولكن الأمر هو أنه تم إنشاء مكتب جديد بوظائف جديدة، في الوقت الذي ما زال يعمل فيه محمود حسين وفريقه على ما كان يعمل عليه من ملفات.

اقرأ أيضا:
لماذا سمح الأمن بتسريب رسالة مرسي؟
قيادي إخواني: لا حل دون رحيل السيسي وعودة مرسي
"بلطجي المنصورة" يعترف بدوره في مواجهة داعمي "الشرعية"

المساهمون