العراق: حوارات حاسمة بين تحالفي الصدر – العامري لتمرير حقائب وزارية

18 نوفمبر 2018
تأجيل جلسة البرلمان أملاً بتوافق سائرون والفتح (الأناضول)
+ الخط -

يجري تحالفا سائرون بزعامة مقتدى الصدر، والفتح بزعامة هادي العامري، على مستوى قيادات الخط الأول، لقاءات حاسمة بشأن حقيبة الداخلية، بينما اضطر البرلمان العراقي لتأجيل جلسته ليومين، أملاً بالتوافق لتمرير عدد من الحقائب الوزارية منالثماني التي ما زالت شاغرة حتى الآن.

وقال مسؤول سياسي مطلع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك أملاً بحسم الخلاف بين تحالفي الفتح وسائرون بشأن حقيبة الداخلية، التي يرفض الثاني مرشح الأول فالح الفياض لها"، مبينا أنّ "مجريات الحوار تدفع باتجاه تقديم مرشحين بدلاء عن الفياض".

وأكد المصدر أنّ "الفتح أبدى مرونة بتقديم مرشحين كبدلاء عن الفياض، بعدما لمس رفضا قاطعا لتمريره، مقابل موافقة سائرون على مرشح مليشيا العصائب (جزء من تحالف الفتح) لحقيبة الثقافة"، مبينا أنّ "الحوارات قرّبت بين الجانبين بهذا الاتجاه".

وأوضح أنّه "ستعقد خلال الأسبوع الجاري اجتماعات لحسم هذا الملف بين قيادات الخط الأول من الجانبين قبيل بدأ جلسة البرلمان"، مشيرا إلى أنّه "في حال التوافق ستبدأ عقدة الحقائب الشاغرة بالتفكك شيئا فشيئا".

من جهته، أجّل البرلمان العراقي جلسته، التي كان قد قرر عقدها يوم غد الاثنين، إلى يوم الأربعاء، مشيرا في بيان إلى أنّ "التأجيل جاء بسبب المولد النبوي، الذي سيكون يوم الثلاثاء".

في المقابل، أكدت مصادر سياسية أنّ التأجيل جاء بتدخل سياسي، ونتيجة للتقارب الملموس لحسم حقيبة الداخلية. 

 

وقال القيادي في التيّار المدني، خالد العلي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عبد المهدي يبذل جهودا ووساطات بين الكتل السياسية لمحاولة التوافق بشأن الحقائب الوزارية المعطلة"، مبينا أنّ "عقدة الخلاف هي حقيبة الداخلية، وأنّ التقارب الملموس بين الكتلتين المختلفتين بشأنها متوقف على تحقيق مكاسب فيما بينها".

وأبرز أنّ "حسم حقيبة الداخلية سيعني حسم عدد من الوزارات، وبما لا يقل عن أربع، وأنّ أي اتفاق قد يتم بشأنها سينتهي بتقديم عبد المهدي لعدد من المرشحين خلال جلسة البرلمان المقررة الأربعاء". 

من جهته، قال النائب عن تحالف البناء، عامر الفايز، في تصريح صحافي: "يجب أن يتم الخروج من قضية حقيبة الداخلية التي ما زالت معلقة حتى اليوم".

وأشار الفايز إلى أنّ "أمر تقديم مرشح بديل عن الفياض أمر وارد، خاصة مع الحاجة إلى تمرير الحقائب الوزارية".