حلب: عشرات القتلى والجرحى بقصف النظام وروسيا قافلة مساعدات

19 سبتمبر 2016
الطائرات الروسية والسورية استهدفت عدّة أحياء بالمدينة (مصطفى سلطان/الأناضول)
+ الخط -
كثّفت الطائرات الحربية الروسية والسورية من قصفها على حلب وريفها، الإثنين، مما أدى إلى مقتل 34 مدنيّاً، بينهم 12 من متطوعي "الهلال الأحمر"، إضافة إلى جرح العشرات، واحتراق قافلة مساعدات أممية، فيما عبرت الأمم المتحدة عن غضبها من استهداف قافلتها.

وأعلنت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 18 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية أصيبت في الغارة الجوية، مشيرة إلى عدم توفر حصيلة عن عدد القتلى في الحال.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك إن هذه الشاحنات كانت ضمن قافلة مساعدات إنسانية مشتركة بين الأمم المتحدة، والهلال الأحمر السوري، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتضم 31 شاحنة محملة بمساعدات ألى بلدة أورم الكبرى لتوزيعها على 78 ألف شخص يقيمون في البلدة ومحيطها.

من جهته، قال الناشط الإعلامي، محمد الحلبي، لـ"العربي الجديد": إنّ "طائرات حربية روسية استهدفت قرية حوّر، غرب مدينة حلب، وقصفت بالقنابل العنقودية حي السكري المحاصر، شرقي مدينة حلب، مما أدى إلى مقتل 22 مدنياً على الأقل".

وأوضح أنّ "الطائرات الروسية والسورية استهدفت قافلة مساعدات أممية يشرف عليها الهلال الأحمر السوري، مما أسفر عن مقتل 12 متطوعا في الهلال، واحتراق العديد من الشاحنات بما فيها"، مؤكدا أن من بين القتلى رئيس شعبة الهلال الأحمر في ريف حلب.

كما أضاف أنَّ "طائرات حربية روسية، وأخرى تابعة للنظام، استهدفت بالصواريخ والبراميل المتفجرة والألغام المتفجرة والرشاشات الثقيلة أحياء الفردوس والأنصاري والمشهد، دون ورود معلومات عن خسائر".

إلى ذلك، "شنت طائرات حربية روسية غارات على بلدات كفرناها وأورم الكبرى وكفرحمرة، دون تسجيل إصابات".

وكانت قوات النظام قد أعلنت، مساء اليوم، انتهاء الهدنة، التي أقرتها كل من روسيا والولايات المتحدة، والتي بدأت يوم الإثنين الماضي.


وفي ردود الفعل على قصف قافلة المساعدات الأممية، أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، عن غضبه الإثنين بشأن الهجوم، وقال في بيان أرسلته بالبريد الإلكتروني المتحدثة باسمه في جنيف إلى "رويترز": "غضبُنا من هذا الهجوم كبير...القافلة كانت نتاج عملية طويلة من الموافقات والاستعدادات لمساعدة مدنيين في عزلة".



المساهمون