كما أوضحت اللجنة أنّ 1.9 مليون ناخب، أدلوا بأصواتهم في انتخابات الرئاسة التي جرت في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، والتي شابتها شكاوى تزوير واسع النطاق، تأخر إثرها إعلان النتيجة حتى اليوم.
ومن المرشحين الذين رفضوا النتيجة، الرئيس التنفيذي عبد الله عبد الله، وزعيم "الحزب الإسلامي" قلب الدين حكمتيار، ورئيس الاستخبارات السابق رحمت الله نبيل.
وفي هذا الصدد، قال معسكر عبد الله عبد الله، في بيان مفصل، إنّ هذه "نتيجة مزورة لا اعتبار لها"، متهماً لجنة الانتخابات الوطنية بالانحياز لمعسكر غني، مؤكداً أنّ "اللجنة لجأت إلى إعلان النتيجة الأولية قبل التفكيك بين الآراء النزيهة وغير النزيهة". كما طلب البيان من لجنة الشكاوى "التدقيق في الشكوى التي قدمت إليها بشأن عملية الانتخابات والنتيجة الأولية".
وتوقع عبد الله، خلال مؤتمر صحافي، تغير النتيجة بعد أن تنظر اللجنة في الشكاوى المقدمة إليها، مؤكداً أنّ "معسكر الرئيس الأفغاني يحتفل بالفوز قبل أوانه"، وأنّ "النتيجة سوف تتغير لأنها ليست نهائية".
ومن جهته، قال معسكر حكمتيار، في بيان، إنّه "لن يقبل هذه النتيجة"، متهماً لجنة الانتخابات بـ"العمل لصالح أحد المرشحين"، مشيراً بذلك إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني.
وأضاف: "كنا منذ البداية نشكو من التزوير، ونقول إنّ جميع أعضاء لجنة الانتخابات تم شراؤهم من قبل أحد المرشحين، وكنا ندعو إلى التغيير، لكن اللجنة لم ترضخ لمطالبنا".
كذلك رفض المرشح الرئاسي الثالث رحمت الله نبيل، نتيجة الانتخابات، واصفاً، في تصريح صحافي، النتيجة بأنّها "مزورة".
ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه لجنة الانتخابات أنّ النتائج "ليست نهائية"، متوقعة حدوث تغيير فيها بعد النظر في الشكاوى، حيث قالت رئيسة اللجنة حوا علم نورستاني، في مؤتمر صحافي، الأحد، إنّ "النتيجة قد تتغير مع إعلان النتائج النهائية".
وكان غني قد دعا، في خطاب، عصر الأحد، جميع المرشحين إلى "قبول النتيجة والعمل وفق القانون"، مؤكداً أنّ لجنة الشكاوى تواصل عملها من خلال النظر في الشكاوى المقدمة لها، مشيداً بدور لجنة الانتخابات والقوات المسلحة "التي أتاحت الفرصة لإجراء الانتخابات".
يشار إلى أنّ الانتخابات الرئاسية جرت في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وتأخر إعلان النتيجة إلى اليوم؛ بسبب جدل بشأن عملية الفرز واتهامات بوقوع تزوير.