"واشنطن بوست" تكذّب رواية روسيا حول إسقاط مروحيتها بسورية

12 يوليو 2016
مروحية الطيارين بحسب الصحيفة كانت روسية (فيتالي تيمكيف/ Getty)
+ الخط -
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريراً يكذّب رواية وزارة الدفاع الروسية حول إسقاط تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مروحية لها قرب تدمر في سورية، ومقتل طياريها.

ووصفت الصحيفة بيان الوزارة الذي أوضحت فيه ملابسات ما حصل بأنه "بطولي"، مشيرة إلى أنّه اعترف بمقتل طيّارين اثنين، من المرشحين لجوائز عسكرية، عندما استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مروحيتهما السورية من نوع  Mi-25 بصاروخ خلال قيامهما بمهمة تدريبية في مدينة تدمر وسط سورية يوم الجمعة الماضي.


كما لفتت الصحيفة إلى فيديو نشره "داعش" على موقعه حول استهداف المروحية أظهر حصول انفجار بالقرب من الدوار الخلفي للمروحية ما أدى إلى تعطلها في الأراضي التي يسيطر عليها النظام، مشيرة إلى أنّ وكالة الأنباء الروسية نقلت عن مصدر عسكري مجهول ترجيحه أن تكون المروحية قد أسقطت بصاروخ موجه من نوع "تاو" الأميركي الصنع والمضاد للدبابات قد يكون "داعش" استولى عليه خلال إرسال الولايات المتحدة أسلحة لمقاتلين سوريين معارضين.


إلا أنّ الصحيفة نقلت عن خبراء عسكريين أنّ المروحية لم تكن من نوع Mi-25 بل مروحية روسية جديدة من نوع Mi-35 استُعملت لأوّل مرّة في سورية خلال كانون الأول/ ديسمبر الماضي وتُشغّل "فقط" من قبل الجيش الروسي.


وفي حال فعلاً كانت المروحية من نوع Mi-35 فهذا يعني أنّها روسية، وليست سورية كما قال بيان وزارة الدفاع الروسية، وعلى الأرجح أيضاً أنّها كانت في مهمة قتالية وليست في طلعة تدريبية، بحسب البيان.


هذا التمييز، بحسب الصحيفة، يلقي الضوء على الخلاف الحاصل حول التدخل الروسي في سورية، من حيث ما هي حدود تدخل القوات الروسية؟ التي تضم قوات خاصة وسلاح المدفعية، في مساعدة قوات النظام السوري باستعادة الأراضي من سيطرة داعش ومجموعات المقاتلين المعارضين التي تضم أولئك المدعومين من الولايات المتحدة.



وتوازياً نقلت "واشنطن بوست" في تقريرها، ما ذكرته صحيفة "كورمسانت" الروسية الليبرالية نقلاً عن مصادر عسكرية أنّ المروحية لم تكن سورية من نوع Mi-25 بل روسية جديدة من نوع Mi-35.



كما نقلت ما أشار إليه تقرير "فريق استخبارات الصراع"، وهو فريق تحقيق عسكري روسي مفتوح المصدر يجمع معلومات من الشبكات الاجتماعية حول الجيش الروسي، بأنّ المروحية كانت ذات أجنحة قصيرة، وفيها معدات للهبوط غير الانسحابي، وهي خصائص مميزة للمروحيات من نوع Mi-35.


وإضافة إلى ذلك يرجح تقرير الفريق بشكل يثير الجدل أن تكون المروحية قد أُسقطت بـ"نيران صديقة" بواسطة صواريخ من قبل طيار الجناح، مشيراً إلى أنّ المروحية أطلقت صواريخ غير موجهة بعد وقت قصير من سقوطها، وهذا يفسر بحسب التقرير عدم نشر "داعش" فيديو يظهر إطلاق الصاروخ الذي أسقط المروحية.
 
المساهمون