ماكرون يعزز حظوظه بالانتخابات الفرنسية في أول مناظرة تلفزيونية

21 مارس 2017
تعتبر المناظرات عاملاً حاسماً في الانتخابات (فرانس برس)
+ الخط -

عزّز المرشح الوسطى، إيمانويل ماكرون، موقعه كأوفر المرشحين حظاً في الفوز بانتخابات الرئاسة الفرنسية، في مناظرة تلفزيونية، يوم الاثنين، اشتبك خلالها مع منافسته الرئيسية، الزعيمة اليمينية المتطرفة، مارين لوبان، بشأن الهجرة وأوروبا.

وأظهر استطلاع فوري للرأي أن ماكرون، وهو وزير اقتصاد سابق لم يترشح مطلقا لمناصب عامة، كان الأكثر إقناعا بين المتنافسين الخمسة الرئيسيين في مناظرة ماراثونية استمرت نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة، لكنها لم توجّه الضربة القاضية لأي منهم.

وتعتبر المناظرة ومناظرتان أخريان ستُعقدان قبيل الجولة الأولى من الانتخابات، في 23 أبريل/نيسان، عاملا حاسما في انتخاباتٍ، يقول نحو 40 في المائة من الناخبين فيها إنهم ليسوا متأكدين ممن سيدعمون.

وقال ماكرون للوبان عندما تحدثت عن زيادة التشدد الإسلامي في فرنسا: "أنت تخذلين (الناخبين) بليّ الحقيقة". وأضاف أنه يؤيد البوركيني، وهو لباس بحر يغطي كامل الجسد ترتديه بعض المسلمات وأثار جدلا كثيرا في فرنسا الصيف الماضي. وفي مرحلة لاحقة من المناظرة، سخرت مرشحة الجبهة الوطنية، لوبان، من ماكرون بالقول إن تعليقاته "خاوية تماما (من المضمون). أريد أن ألفت انتباه الشعب الفرنسي إلى حقيقة أنك في كل مرة تتحدث فيها تقول قليلا من هذا وقليلا من ذاك ولا تقرر أبدا".

وأظهر مسح فوري على الإنترنت أجرته مؤسسة إيلاب مع اقتراب المناظرة من نهايتها، أن 29 في المائة من المشاهدين عبروا عن اعتقادهم بأن ماكرون كان الأكثر إقناعا، متقدما على اليساري جان لوك ملينشون الذي حصل على 20 في المائة، بينما حصل لوبان والمحافظ فرانسوا فيون على نفس النسبة في المركز الثالث. وتذيّل الاشتراكي بينوا هامون القائمة.

ويخوض مرشحان فقط جولة الإعادة التي ستكون في السابع من مايو/أيار، وتظهر استطلاعات الرأي أن ماكرون سيتغلب فيها بسهولة على لوبان.

وبخصوص فضائح فيون، وهو رئيس وزراء سابق، وكان في وقت من الأوقات المرشح الأوفر حظا في الفوز، قبل أن يتراجع بسبب فضيحة بشأن عمل زوجته مساعدة برلمانية، لتحقيق رسمي في سابقة هي الأولى من نوعها لمرشح رئاسي فرنسي، فقد شغلت وقتا قليلا نسبيا في المناظرة.

ولمَّح فيون نفسه إلى الفضيحة قائلا: "ربما ارتكبت بعض الأخطاء.. لديّ عيوب. ومن ليست لديه عيوب؟ لكن لديّ الخبرة". وتعرّض ماكرون، وهو مصرفي استثماري سابق، للانتقاد بسبب تلقي حملته تبرعات خاصة عندما أشار هامون إلى أنه قد يقع تحت تأثير جماعات ضغط في صناعة الدواء أو المصارف أو النفط.

وردّ ماكرون بالقول إنه المرشح الوحيد الذي لم يحصل على تمويل عام، إذ إن حزبه جديد ولم يستفد مطلقا من الدعم الحكومي. وأضاف: "أتعهّد بألا أقع تحت سيطرة أحد"، وأن "الأحزاب التقليدية التي فشلت لعقود في حل مشكلات الأمس لن تتمكن من فعل ذلك اليوم أيضا".

وكررت لوبان في المناظرة معارضتها للاتحاد الأوروبي قائلة إنها لا تريد أن تصبح فرنسا "إقليما مبهما" في التكتل. وأضافت: "لا أريد أن أكون نائب المستشارة (الألمانية) أنجيلا ميركل".



(وكالات)


المساهمون