"نيويورك تايمز": مولر اعترض على تعامل بار مع نتائج التحقيق الروسي

ونقلت الصحيفة، في تقرير، اليوم الأربعاء، عن مصادر في وزارة العدل وثلاثة أشخاص مطلعين على الاتصالات بين مولر وبار، أنّ الرسالة إشارة أخرى إلى "غضب" المحققين في فريق مولر، بشأن وصف النتائج التي توصلوا إليها، والتي سمحت لترامب بأن يدّعي بشكل خاطئ، أنّه تم تبرئة ساحته.

ووفق الصحيفة، فإنّه ليس واضحاً ما هي الاعتراضات المحددة التي أثارها مولر في رسالته، غير أنّ متحدثة باسم وزارة العدل قالت، مساء الثلاثاء، إنّ مولر عبّر عن إحباطه من عدم وضع بار النتائج التي توصل إليها تحقيق مولر، بشأن احتمال عرقلة ترامب للعدالة، في سياقها العام.

ونقلت الصحيفة عن شخصين على علم بمناقشات مولر وبار، أنّ وزير العدل دافع عن وصفه لخلاصات التحقيق، خلال محادثات مع مولر، على مدى أيام بعد إرسال الرسالة.

وقال بار الذي من المقرر أن يدلي بشهادته، اليوم الأربعاء، أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ بشأن التحقيق، إنّه لا يتفق مع بعض البراهين القانونية في تقرير مولر.

ودعا كبارُ المشرعين الديمقراطيين مولر إلى الإدلاء بشهادته في الأسابيع المقبلة، أمام مجلس الشيوخ، لكنهم لم يتمكنوا من الاستحصال بعد على موعد لتقديم شهادته.

وتتمثل القضية الرئيسية، بحسب الصحيفة، في الكيفية التي تم بها تقديم تقرير مولر إلى الرأي العام، منذ أن أنهى تحقيقه وسلّم تقريره المؤلف من 448 صفحة، في 22 مارس/ آذار، إلى وزير العدل "رئيسه وصديقه القديم".

وليام بار خلال إعلانه نشر تقرير مولر (وين ماكنامي/getty)

ولكن عندما تم نشر تقرير مولر، في 18 إبريل/ نيسان، وفق الصحيفة، فقد رسم صورة أكثر ضرراً بكثير للرئيس، وأظهر أنّ مولر يعتقد أنّ هناك "أدلة مهمة" تثبت أنّ ترامب عرقل العدالة.

وقالت كيري كوبك المتحدثة باسم وزارة العدل، رداً على طلب للتعليق للصحيفة، بعد ظهر الثلاثاء، "أكد المحقق الخاص أنّه لا يوجد شيء في رسالة وزير العدل، في 24 مارس/ آذار، غير دقيق أو مضلل"، بينما رفض متحدث باسم مولر التعليق للصحيفة.