منذ أكثر من شهر، والشمال الغربي من سورية تحت وطأة حملة عسكرية واسعة النطاق من قبل النظام السوري والجانب الروسي، للتوغّل في عمق محافظة إدلب، معقل المعارضة السورية البارز، والتي تحاول فصائلها العسكرية الوقوف في وجه تقدم قوات النظام، حيث بات ريف إدلب الجنوبي الشرقي ميدان معارك كر وفر. في هذا الوقت، تظهر إحصائيات جهات متخصصة حجم المأساة التي يعاني منها نحو 4 ملايين مدني في محافظة إدلب ومحيطها، يتعرضون لمختلف أنواع الانتهاكات، بما فيها المجازر الجماعية، حيث يتعمد طيران النظام ومقاتلات روسية قصف الأسواق الشعبية وتدمير المرافق الحيوية في المنطقة.
إلى ذلك، اتفق زعماء تركيا رجب طيب أردوغان وألمانيا أنجيلا ميركل وبريطانيا بوريس جونسون وفرنسا إيمانويل ماكرون، خلال اجتماع على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في لندن أول من أمس، على ضرورة وقف جميع الهجمات ضد المدنيين في سورية، بما في ذلك إدلب. وذكرت الحكومة البريطانية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن زعماء الدول الأربعة بحثوا الشراكات الاستراتيجية والاقتصادية والدفاعية بين بلادهم، واتفقوا على أهمية تعميقها بشكل أكبر، بما في ذلك من خلال حلف شمال الأطلسي. ونقل عن الزعماء قولهم إنهم سيعملون على تهيئة الظروف لتحقيق عودة آمنة ومستدامة وطوعية للاجئين، وإنه يجب الاستمرار في محاربة الإرهاب بجميع الأشكال. وتابع "كما اتفقوا أيضاً على أن جميع الهجمات ضد المدنيين في سورية، بما في ذلك الموجودون في إدلب، يجب أن تتوقف". وأعربوا عن دعمهم عمل اللجنة الدستورية، وأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
لكن يبدو أن الاجتماع، الذي استمر لمدة ساعة، لم ينه كل الخلافات بين الزعماء. وقالت ميركل إن الاجتماع كان "جيداً وضرورياً لكن ليس إلا بداية نقاش أطول، لأن الوقت كان محدوداً جداً". وأشارت إلى أن اجتماعاً جديداً قد يُعقد في فبراير/شباط المقبل. وأوضح ماكرون أن القادة الأربعة أبدوا "إرادة واضحة بالقول إن الأولوية هي مكافحة داعش والإرهاب في المنطقة (الشرق الأوسط) وإن لا شيء بإمكانه حرفها عن مسارها". وأعلن أن هناك "تطابقاً قوياً" بينهم بشأن ملف اللاجئين في تركيا وضرورة إيجاد حلّ سياسي للنزاع السوري. وأضاف "لم يتمّ الحصول على كل الإيضاحات ولم يتم تبديد كل الالتباسات". وأكّد ماكرون أن فرنسا ليس لديها "أي التباس حول حزب العمّال الكردستاني" الذي تعتبره تنظيماً "إرهابياً"، لكنّه اعتبر أن المجموعات السياسية التي تقاتل تنظيم "داعش لا يجوز أن توصف جميعها بأنها جماعات إرهابية" حتى لو أن البعض "يمكن أن تكون لديه ارتباطات بجماعات إرهابية". وأضاف "نحن نعرف كيف نميّز بينها".
وواصل الطيران الحربي الروسي ومروحيات النظام، أمس الأربعاء، قصف مناطق مختلفة في ريف إدلب في محاولة لمساندة قوات النظام، التي تشنّ هجمات متلاحقة على مواقع الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة السورية في ريفي المحافظة الجنوبي والشرقي. وذكرت مصادر محلية أن مروحيات قصفت، أمس، بالبراميل المتفجرة، بلدة الفطيرة بريف إدلب الجنوبي في سياق حملة عسكرية واسعة النطاق بدأتها قوات النظام منذ أكثر من شهر، ارتكبت خلالها مجازر بحق المدنيين، وحققت تقدماً على حساب فصائل المعارضة في ريف إدلب الشرقي. وقالت المصادر إن الطيران الحربي الروسي استهدف قرى كفرسجنة وحران والدار الكبيرة في ريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى قرى تل دم وأبو شرجة والسرج وقطرة شرق مدينة معرة النعمان كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي. من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات حربية روسية نفذت، بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، أكثر من 10 غارات على منطقة النهر الأبيض بالقرب من مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، كما شنت غارات أخرى على قرية الشيخ أحمد بريف حلب الجنوبي.
اقــرأ أيضاً
في غضون ذلك، تتواصل الاشتباكات العنيفة على محور أم تينة جنوب شرقي مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام، التي تحاول التقدم في المنطقة، بالتزامن مع ضربات جوية روسية، إضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي متبادل، ما أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين، وفق مصادر محلية. وبحسب مصادر في فصائل المعارضة السورية، فقد تصدّت الأخيرة منتصف ليل الثلاثاء ــ الأربعاء لعدة محاولات تقدم لقوات النظام باتجاه قرية أم تينة، وسط قصف عنيف من الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام. وتحاول قوات النظام التقدم بشكل شبه يومي منذ عدة أيام على قرية أم تينة، بعد تقدمها منذ نحو شهر باتجاه قرى المشيرفة وأم الخلاخيل والزرزور المتاخمة للقرية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة على محور أم تينة بريف إدلب الجنوبي الشرقي مستمرة بين فصائل المعارضة السورية من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، بالتزامن مع ضربات جوية تنفذها طائرات حربية روسية، بالإضافة إلى قصف أرضي متبادل عنيف. ووثق "المرصد" مقتل عنصرين من قوات النظام خلال الاشتباكات ومقتل 5 مقاتلين من الفصائل، مشيراً إلى أن تعداد القتلى من الطرفين، جراء معارك الكر والفر العنيفة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، منذ 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وحتى أمس الأربعاء، ارتفع إلى 143 على الأقل.
من جهتها، ذكرت صحيفة "الوطن"، التابعة للنظام، أن قوات الأخير أعادت انتشارها في قرى رسم الورد وإسطبلات وسروج بريف إدلب الشرقي وأمنتها بالكامل، إثر عمليات كرّ وفرّ خلال الأيام القليلة الماضية. وأشارت إلى أن قوات النظام تتقدم للسيطرة على قرى جديدة لـ"تحقيق خطتها العسكرية في ريف إدلب". بموازاة ذلك، قال فريق "منسقو استجابة سورية"، الذي يضم العديد من الناشطين بمختلف المجالات في محافظة إدلب، في بيان أمس، إنّه وثق نزوح ما يزيد عن 14186 عائلة (78113 نسمة) خلال الحملة العسكرية الراهنة، موزعة على 86 قرية وبلدة، بينها 21 مخيماً من أرياف إدلب. وتخوف الفريق من ازدياد أعداد النازحين من المنطقة منزوعة السلاح، والتي تحوي أكثر من 145 قرية وبلدة، وتؤوي 315630 نسمة، مع احتمال توسع نقاط الاستهداف للمنطقة المجاورة للمنطقة منزوعة السلاح، والتي يبلغ عدد سكانها 425266 نسمة. وحمل مسؤولية التصعيد العسكري غير المبرر في مناطق شمال غرب سورية لقوات النظام وحليفه الروسي، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته حيال المدنيين في المنطقة، وتأمين الحماية الفورية العاجلة، من خلال الضغط على النظام وروسيا لإيقاف تلك الأعمال العدائية. وطالب جميع المنظمات والهيئات الإنسانية بمدّ يد العون للنازحين الفارين نتيجة الأعمال العدائية. ويقطن الشمال الغربي من سورية نحو 4 ملايين مدني جلهم نازحون من مختلف المناطق السورية، هم اليوم تحت وطأة قصف جوي ومدفعي يحصد بشكل يومي أرواح مدنيين، أغلبهم أطفال ونساء، وهو ما يعمق المأساة التي تكاد تصل إلى حدود الكارثة، في ظل ظروف معيشية صعبة، مع دخول فصل الشتاء الذي عادة ما يقسو على النازحين.
على نفس الصعيد، وثّق فريق الإحصاء في "المركز الإعلامي العام" في مدينة معرة النعمان الانتهاكات التي ارتكبتها روسيا وقوات النظام خلال نوفمبر، مشيراً إلى مقتل 67 مدنياً، بينهم 30 طفلاً و10 نساء، بالإضافة على سقوط العديد من الجرحى. وأوضح أن المقاتلات الحربية الروسية، والتي أقلعت من قاعدة "حميميم"، شنّت خلال الشهر الماضي 1015 غارة جوية بصواريخ فراغية وارتجاجية على مناطق متفرقة من إدلب وحماة واللاذقية. وأشار إلى أن الطائرات الحربية التابعة لقوات بشار الأسد شنت 241 غارة، بصواريخ فراغية شديدة الانفجار، نتج عنها مقتل 7 مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، إضافةً لـ662 غارة بالبراميل والحاويات المتفجرة، نتج عنها مقتل 3 مدنيين. وبيّن الفريق أنه سُجل سقوط 14823 قذيفة وصاروخاً مختلفة الأنواع، نتج عنها مقتل 26 مدنياً، بينهم 12 طفلاً و6 نساء. وأوضح أن عدد المدنيين المصابين بلغ 241 مدنياً، مشيراً إلى أن البعض منهم تعرض لحالات بتر في الأطراف، والبعض الآخر ما زال في حالة حرجة داخل المستشفيات الحدودية أو المستشفيات التركية.
على صعيد آخر، يشهد بعض مناطق ريف حماة الغربي، شمال غربي سورية، توتراً واشتباكات بين قوات النظام وعناصر مسلحة محلية، غداة مقتل ضابط من قوات النظام على يد مسلحين محليين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن توتراً تشهده بلدة سلحب الخاضعة لسيطرة قوات النظام غرب حماة، والتي تقطنها غالبية موالية للنظام، حيث شهدت البلدة، أمس الأربعاء، اشتباكات بين قوات النظام والقوات الرديفة من جهة، ومسلحين محليين من جهة أخرى، وذلك خلال عملية "أمنية" لقوات النظام ضد "خارجين عن القانون". وكان مسلحون مجهولون قد أقدموا على اغتيال مدير ناحية سلحب، وهو ضابط برتبة نقيب وذلك عبر إطلاق النار عليه فجر الثلاثاء الماضي أمام مقر عمله في البلدة.
اقــرأ أيضاً
إلى ذلك، اتفق زعماء تركيا رجب طيب أردوغان وألمانيا أنجيلا ميركل وبريطانيا بوريس جونسون وفرنسا إيمانويل ماكرون، خلال اجتماع على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في لندن أول من أمس، على ضرورة وقف جميع الهجمات ضد المدنيين في سورية، بما في ذلك إدلب. وذكرت الحكومة البريطانية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن زعماء الدول الأربعة بحثوا الشراكات الاستراتيجية والاقتصادية والدفاعية بين بلادهم، واتفقوا على أهمية تعميقها بشكل أكبر، بما في ذلك من خلال حلف شمال الأطلسي. ونقل عن الزعماء قولهم إنهم سيعملون على تهيئة الظروف لتحقيق عودة آمنة ومستدامة وطوعية للاجئين، وإنه يجب الاستمرار في محاربة الإرهاب بجميع الأشكال. وتابع "كما اتفقوا أيضاً على أن جميع الهجمات ضد المدنيين في سورية، بما في ذلك الموجودون في إدلب، يجب أن تتوقف". وأعربوا عن دعمهم عمل اللجنة الدستورية، وأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وواصل الطيران الحربي الروسي ومروحيات النظام، أمس الأربعاء، قصف مناطق مختلفة في ريف إدلب في محاولة لمساندة قوات النظام، التي تشنّ هجمات متلاحقة على مواقع الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة السورية في ريفي المحافظة الجنوبي والشرقي. وذكرت مصادر محلية أن مروحيات قصفت، أمس، بالبراميل المتفجرة، بلدة الفطيرة بريف إدلب الجنوبي في سياق حملة عسكرية واسعة النطاق بدأتها قوات النظام منذ أكثر من شهر، ارتكبت خلالها مجازر بحق المدنيين، وحققت تقدماً على حساب فصائل المعارضة في ريف إدلب الشرقي. وقالت المصادر إن الطيران الحربي الروسي استهدف قرى كفرسجنة وحران والدار الكبيرة في ريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى قرى تل دم وأبو شرجة والسرج وقطرة شرق مدينة معرة النعمان كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي. من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات حربية روسية نفذت، بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، أكثر من 10 غارات على منطقة النهر الأبيض بالقرب من مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، كما شنت غارات أخرى على قرية الشيخ أحمد بريف حلب الجنوبي.
في غضون ذلك، تتواصل الاشتباكات العنيفة على محور أم تينة جنوب شرقي مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام، التي تحاول التقدم في المنطقة، بالتزامن مع ضربات جوية روسية، إضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي متبادل، ما أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين، وفق مصادر محلية. وبحسب مصادر في فصائل المعارضة السورية، فقد تصدّت الأخيرة منتصف ليل الثلاثاء ــ الأربعاء لعدة محاولات تقدم لقوات النظام باتجاه قرية أم تينة، وسط قصف عنيف من الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام. وتحاول قوات النظام التقدم بشكل شبه يومي منذ عدة أيام على قرية أم تينة، بعد تقدمها منذ نحو شهر باتجاه قرى المشيرفة وأم الخلاخيل والزرزور المتاخمة للقرية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة على محور أم تينة بريف إدلب الجنوبي الشرقي مستمرة بين فصائل المعارضة السورية من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، بالتزامن مع ضربات جوية تنفذها طائرات حربية روسية، بالإضافة إلى قصف أرضي متبادل عنيف. ووثق "المرصد" مقتل عنصرين من قوات النظام خلال الاشتباكات ومقتل 5 مقاتلين من الفصائل، مشيراً إلى أن تعداد القتلى من الطرفين، جراء معارك الكر والفر العنيفة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، منذ 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وحتى أمس الأربعاء، ارتفع إلى 143 على الأقل.
من جهتها، ذكرت صحيفة "الوطن"، التابعة للنظام، أن قوات الأخير أعادت انتشارها في قرى رسم الورد وإسطبلات وسروج بريف إدلب الشرقي وأمنتها بالكامل، إثر عمليات كرّ وفرّ خلال الأيام القليلة الماضية. وأشارت إلى أن قوات النظام تتقدم للسيطرة على قرى جديدة لـ"تحقيق خطتها العسكرية في ريف إدلب". بموازاة ذلك، قال فريق "منسقو استجابة سورية"، الذي يضم العديد من الناشطين بمختلف المجالات في محافظة إدلب، في بيان أمس، إنّه وثق نزوح ما يزيد عن 14186 عائلة (78113 نسمة) خلال الحملة العسكرية الراهنة، موزعة على 86 قرية وبلدة، بينها 21 مخيماً من أرياف إدلب. وتخوف الفريق من ازدياد أعداد النازحين من المنطقة منزوعة السلاح، والتي تحوي أكثر من 145 قرية وبلدة، وتؤوي 315630 نسمة، مع احتمال توسع نقاط الاستهداف للمنطقة المجاورة للمنطقة منزوعة السلاح، والتي يبلغ عدد سكانها 425266 نسمة. وحمل مسؤولية التصعيد العسكري غير المبرر في مناطق شمال غرب سورية لقوات النظام وحليفه الروسي، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته حيال المدنيين في المنطقة، وتأمين الحماية الفورية العاجلة، من خلال الضغط على النظام وروسيا لإيقاف تلك الأعمال العدائية. وطالب جميع المنظمات والهيئات الإنسانية بمدّ يد العون للنازحين الفارين نتيجة الأعمال العدائية. ويقطن الشمال الغربي من سورية نحو 4 ملايين مدني جلهم نازحون من مختلف المناطق السورية، هم اليوم تحت وطأة قصف جوي ومدفعي يحصد بشكل يومي أرواح مدنيين، أغلبهم أطفال ونساء، وهو ما يعمق المأساة التي تكاد تصل إلى حدود الكارثة، في ظل ظروف معيشية صعبة، مع دخول فصل الشتاء الذي عادة ما يقسو على النازحين.
على صعيد آخر، يشهد بعض مناطق ريف حماة الغربي، شمال غربي سورية، توتراً واشتباكات بين قوات النظام وعناصر مسلحة محلية، غداة مقتل ضابط من قوات النظام على يد مسلحين محليين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن توتراً تشهده بلدة سلحب الخاضعة لسيطرة قوات النظام غرب حماة، والتي تقطنها غالبية موالية للنظام، حيث شهدت البلدة، أمس الأربعاء، اشتباكات بين قوات النظام والقوات الرديفة من جهة، ومسلحين محليين من جهة أخرى، وذلك خلال عملية "أمنية" لقوات النظام ضد "خارجين عن القانون". وكان مسلحون مجهولون قد أقدموا على اغتيال مدير ناحية سلحب، وهو ضابط برتبة نقيب وذلك عبر إطلاق النار عليه فجر الثلاثاء الماضي أمام مقر عمله في البلدة.