أعلن نشطاء سياسيون مصريون، وفاة حسام حامد المعتقل بسجن "العقرب" شديد الحراسة، والبالغ من العمر 35 عامًا والمتهم في قضية "كتائب حلوان".
وحسب المتداول عن الساعات الأخيرة للمعتقل المتوفى، فقد تم إدخاله زنزانة التأديب الانفرادية منذ أسبوعين بزعم محاولته إدخال هاتف محمول، من جلسة المحكمة؛ لإجباره على فك الإضراب الكامل عن الطعام، وأبرحوه ضربًا وهو مقيد، وظل ينادي ويطرق باب الزنزانة من أجل أن يجلبوا له ماءً ودواءً، لكن سجانيه ما كان منهم سوى الدخول لضربه والخروج فقط، حتى انقطع صوته تمامًا، وعندما دخلوا عليه وجدوه ينزف من أنفه وقد مات.
وكل هؤلاء أحيلوا للمحاكمة الجنائية، لاتهامهم بأنهم "في غضون الفترة من 14 أغسطس/آب 2013 وحتى فبراير/شباط 2015 بمحافظتي القاهرة والجيزة، تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، وانضموا لها، وحازوا أسلحة نارية وذخيرة دون ترخيص، بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن العام".
وفي زنزانة تأديب انفرادية أيضًا، توفي المعتقل عمر عادل، في 22 يوليو/تموز الماضي، في سجن طره تحقيق بعدما وضعوه في زنزانة التأديب.
وكان عادل، قد اعتقل عام 2014 وعمره 25 عامًا، ورحل اليوم وعمره 29 عامًا، وكان محكومًا عليه بالسجن 15 عامًا قضى منها 5 أعوام في قضيه 2 عسكرية.
وكان المتوفى عادل يُعاني من مشاكل صحية نفسية وبدنية، وأكدت مصادر مقربة من المتوفى أنه كان معه تقارير طبية تفيد بأن المشاكل الصحية والنفسية التي كان يعاني منها تستلزم عدم وجوده بمفرده. وعلى الرغم من توضيح المتهم ذلك للقائمين على الاحتجاز وطبيب السجن، أصر الأخير على أن المتهم يدعي ذلك، وهو ما جعل المتهم يصرخ أن ذلك سيؤدي إلي وفاته، وحال دخوله إلى زنزانة التأديب ظل يصرخ قائلًا: "أنا هموت.. أنا هموت" لكن لم يعبأ به أحد. وأفادت مصادر أن المتوفى طلب العرض على طبيب السجن، وأصر على خطورة بقائه في زنزانة التأديب، بينما أصر طبيب السجن على ادعاء السجين لذلك، رغم أن المتوفى كان يعاني من تورم ملحوظ على وجهه بعد يومين من التأديب.
ويوم الأحد 21 يوليو/تموز في السادسة مساءً اشتكى المتوفى من سقوط المياه على أرضية زنزانته، وطلب من الشاويش تجفيفها، وكان رد الأخير أن نائب المأمور في الخارج، وذلك بالرغم من أن المياه في زنزانة التأديب تؤدي إلى ارتفاع الرطوبة إلى درجة قد تكون مميتة لمن يعاني من مشاكل في التنفس، وفي السابعة مساءً نادى السجناء على المتوفى دون استجابة، وفي الثامنة نادى الشاويش عليه، وعندما لم يرد أحضر المفتاح، ليجده مُلقى على الأرض. أبلغ الشاويش طبيب السجن وحاول إسعافه، ولكن بلا جدوى، ثم أُودع مشرحة السجن لمدة ليلة كاملة قبل أن يتم إبلاغ أسرته صباحًا بوفاته.