نجل الجبري: احتجاز شقيقاي يظهر استخدام بن سلمان الأطفال ضد أعدائه

03 يونيو 2020
سارة وعمر الجبري (تويتر)
+ الخط -
أجرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية مقابلة مع نجل مسؤول الاستخبارات السعودية السابق، سعد الجبري، الملاحق من قبل السلطات، والذي يعيش في مهجره بكندا من دون ابنيه، عمر وسارة، اللذين تركهما في السعودية لاستكمال الدراسة، قبل أن يصدر بحقهما قرار بحظر السفر في اليوم الذي أصبح فيه محمد بن سلمان وليًّا للعهد، ثم تحتجزتهما السلطات في مكان مجهول في مارس/آذار الماضي.

وكان سعد الجبري ضابطًا في الاستخبارات السعودية، واليد اليمنى لولي العهد السابق، محمد بن نايف، الذي حلّ بن سلمان مكانه في المنصب، واعتقله في 7 مارس/آذار الماضي؛ قبل أيام من اعتقال عمر وسارة الجبري. ورغم الإفراج عن بن نايف بعد أيام من اعتقاله، لا يزال ابنا الجبري قيد الحجز.

ويقول خالد الجبري إن احتجاز شقيقيه "يظهر كيف يمكن أن يستخدم الحاكم الفعلي (بن سلمان) الأطفال ضد أعدائه المتخيلين".

ويضيف الجبري أن أخويه كانا من ضمن أوائل ضحايا حملات بن سلمان، قائلا: "الكثير من الناس يعرف عن حملة سبتمبر التي طاولت المثقفين، و(ريتز كارلتون)، ولجين الهذلول، وجمال خاشقجي... لكن الاستهداف الأول كان لعمر وسارة".


ويعتقد الجبري أن والده كان الهدف الحقيقي من إجراءات بن سلمان، لكونه يشكّل خطرًا حقيقيًا عليه. وتشير الصحيفة إلى أن الجبري يملك علاقات متينة وطويلة مع أجهزة الاستخبارات الغربية، وكان محل إشادة نظرا لدوره في رفع قدرات السعودية الاستخبارية بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

ويؤكد خالد الجبري أن لدى العائلة "أدلة تثبت أن أي ادعاءات لها دوافع سياسية"، مردفا: "سنرحّب بأي نزال قانوني. وكيف يمكن لتلك الادعاءات أن تبرر أصلا خطف طفلين؟".

وبحسب رواية الأسرة، فإن بن سلمان تواصل مع سعد الجبري قبل أيام من تبوّئه منصب ولاية العهد، وسعى لإقناعه بالعودة، زاعمًا أن هناك حاجة إليه وأنه سيحظى بترقية.
ويقول خالد إن والده كان متشككا حيال العرض. ومع وصول بن سلمان إلى السلطة، طلب من أخويه أن يسافرا على الفور، لكن في حين اجتاز عمر الفحص الأمني، ردّ أمن المطار أخته سارة وأبلغها بأنها ممنوعة من السفر، فلم يستطع شقيقها تركها، ليأتي إخطار لاحق بأن عمر أيضا ممنوع من السفر لـ"أسباب أمنية".

ويعقّب خالد بالقول: "كان أول قرار للرجل (بن سلمان) هو منع طفلين من السفر، وهذا يخبرك عن أية نوايا يحملها لوالدي".

واستُدعي عمر وسارة للقاء مسؤولي أمن الدولة، في اليوم الذي اعتُقل فيه بن نايف وغيره من الأمراء والمسؤولين السابقين البارزين. وفي الاجتماع الذي تم بعد ذلك بأيام، جرى الضغط على الشقيقين من أجل محاولة إقناع والدهما بالعودة، كما يروي خالد، مستطردا: "أخبرت سارة أبناء عمومتها أنها كانت خائفة... لقد شعرت من ذلك الاجتماع بأنه سيتم القبض عليهما".