وخلال مدة لم تتجاوز الشهر الواحد، انسحبت قوات التحالف من خمس قواعد في العراق، هي قاعدة القائم بمحافظة الأنبار، والقيارة بالموصل، و"كي وان" في كركوك، والقصور الرئاسية بالموصل، وقاعدة التقدم بمدينة الحبانية بمحافظة الأنبار، التي انتقلت إلى قاعدتي حرير في أربيل وعين الأسد في الأنبار.
ووفقاً لبيان أصدرته قيادة العمليات المشتركة، فإنه "بناءً على نتائج الحوارات المثمرة بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي، جرى اليوم استلام مقر مستشاري قوات التحالف الدولي (الفرنسيين) في قيادة الفرقة السادسة، الذي كانوا يشغلونه في العاصمة بغداد، وفق التزام التحالف الدولي بإعادة المواقع التي كان يشغلها ضمن القواعد والمعسكرات العسكرية العراقية".
من جهتها، عدت لجنة الأمن في البرلمان العراقي الانسحاب الأميركي من عدد من قواعده "خطة احترازية تكتيكية".
وقال عضو اللجنة سعران الأعاجيبي، في تصريح صحافي، إنّ "الأميركان لم ولن ينسحبوا من العراق، لكونهم يعتقدون أن ذلك سيؤثر سلبا على استراتيجياتهم المهيمنة على منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف الأعاجيبي أنّ "عمليات الانسحاب من عدد من المعسكرات هي إجراءات احترازية للتحصن من الهجمات التي تتعرض لها، وإعادة تموضع جديدة لحماية جنودهم وتوفير غطاء لهم بصواريخ الباتريوت الدفاعية، ونشرها بقاعدتي عين الأسد وحرير".
فصائل "الحشد الشعبي" غير مطمئنة لعمليات الانسحاب، وتعدها خطوة لحماية القوات الأميركية وتحصين نفسها من الضربات ثم تنفيذ ضربات جوية على مقارها، ما دفعها لاتخاذ إجراءات أمنية احترازية خلال الفترة الأخيرة، لحماية قياداتها ومقارها من أي ضربات أميركية.
وقال القيادي في الحشد قصي الأنباري: "رصدنا تحركات أميركية لقصف مواقع للحشد الشعبي مجددا"، مبيناً، في تصريحات، أنّ "قوات الحشد اتخذت جملة من الإجراءات الاحترازية لإفشال المخطط الأميركي بضرب مواقعنا".